أعلنت ناشطة السلام الإسرائيلية (طالي فحيما) وهي يهودية من أصل مغربي، إسلامها في مدينة أم الفحم بعد مسيرة طويلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية. وذكرت تقارير صحفية أن فحيما اعتنقت الإسلام، الاثنين الماضي، "وذلك بعد انتظارها الطويل في رحلة اقتناعها النهائية بالأمر". وأوضحت مواقع إلكترونية فلسطينية تابعة للحركة الإسلامية الجناح الشمالي برئاسة الشيخ رائد صلاح، أن فحيما "أصرت على إعلان إسلامها في أم الفحم لأنها أرادت أن تبين أن سبب إسلامها هو معرفتها لفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني". ونقل عن فحيما قولها: "عندما رأيت الشيخ رائد صلاح لأول مرة شعرت بشيء هزني من الداخل، رغم أن هذا الرجل لم يكلمني كلمة واحدة ولكن قسمات وجهه وتواضعه وكل شيء فيه كان يناديني إلى الإسلام". وأكدت فحيما للمقربين من عائلتها، بأنها اقتنعت بالديانة الاسلامية، وبأن الشيخ رائد صلاح يعتبر المثال الأعلى بالنسبة لها، ولا يوجد له مثيل، وبأن "الإسلام أعظم هدية عرفتها البشرية". ووخدمت طالي فحيما، التي ولدت لعائلة يهودية شرقية، العام 1979 في بلدة كريات ملاخي، "في الجيش الإسرائيلي" وانتمت لحزب الليكود اليميني الذي يرأسه اليوم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي، وتشبعت بالأفكار العنصرية ضد العرب والمسلمين. واعتقلت بأمر اعتقال إداري، وزجت في سجن انفرادي طيلة 6 شهور، ثم حكمت عليها محكمة إسرائيلية بالسجن ثلاث سنوات، وأطلق سراحها بعد سنتين في العام 2007، شريطة ألا تتنقل أو تسافر إلى خارج إسرائيل.