أوضح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم ، أن العنف في المدارس لا يشكل ظاهرة مقارنة بالأرقام في دول أخرى، متوقعاً انتهاء المشكلة بعد إناطة المسؤولية إلى المعلم والمدير، وتطبيق اللامركزية. وكشف سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه في ختام ملتقى قادة العمل التربوي التاسع عشر أمس بالخبر عن توجه الوزارة إلى عمل شراكات مع القطاع الخاص لخلق روح التنافس بين التعليم الأهلي والأجنبي والتعليم العام مشيرا إلى أن هذه الشراكات ستعمل على إنشاء معاهد تربوية وتعليمية لخدمة توجهات الوزارة المستقبلية. وأشار سموه إلى تخصيص ربع موازنة برنامج "تطوير" للنشاطات اللاصفية، بالتساوي بين البنين والبنات، مبينا أن الوزارة تعمل على شراكة مع القطاع الخاص، في تفعيل برنامج تطوير. وقال إن "تعيين مديرات تعليم، سيتم في وقته"، مستغربا عدم وجود موظفات فوق المرتبة العاشرة". تعيين مديرات تعليم سيتم في وقته.. وأستغرب عدم وجود موظفات فوق المرتبة العاشرة! ووجه بمعالجة ملف خريجي كليات المعلمين الذين لم يجتازوا اختبار القياس، ويبلغ عددهم 900 خريج وقال نعمل في الوزارة على خدمتهم وحل مشاكلهم بشرط عدم تجاوز أنظمة القياس، وعلى استعداد لإتاحة الفرصة مرة أخرى لهم، وإعطائهم دورات تدريبية ليجتازوا الاختبار". وحول البت في اصدار قرار رياضة الطالبات في المدارس أكد سموه ل " الرياض" أن القرار من التوجهات الحالية للوزارة ولكن هناك بعض الأسس المفترض مراعاتها مثل إيجاد مكان مناسب يحافظ على صحة الطالبات ولا بد من إعطائهم الفرصة والدعم بما يتماشى مع أسس مجتمعنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا. وقال سموه ل" الرياض" ان إيجاد فرص وظيفية للمعلمات والمعلمين في المدارس الأهلية هي الخيار الوحيد لنخدم مستقبل أجيالنا القادمة، بينما اعترف الدكتور خالد السبتي نائب الوزير لشؤون البنين قائلاً " المدارس الأهلية تعطي رواتب متدنية وهذا لا يخدم التوجهات المستقبلية للوزارة ولا يحقق نقلة نوعية في التعليم العام ، وكان لنا جهود مع وزارة العمل لإصدار قرار بوضع حد أدنى لرواتب المعلمات ولكن ديوان المظالم نقض الحكم بحجة انه من اختصاص المقام السامي، والوزارة تعمل على اقتراح جديد وبترتيب معين يرفع للجهات المعنية ونأمل الموافقة عليه". وزير التربية والتعليم يكرم أحد الطلاب المتميزين «عدسة: زكريا العليوي» وكان سموه في ختام الملتقى قد فرد أشرعة رسم عليها سياسة جديدة ورؤية عمل تنتزع معيار المركزية وتفسح المجال لإعطاء صلاحيات منبعها الذاتية وفق هندسة إدارية وتنظيمية تكفل التميز وتسابق الزمن نحو التأكيد على طبيعة الإصلاح والتطوير في أنظمة التعليم العام ودعا قادة التعليم قائلا " ان ثقة الوطن وثقتنا بعد الله بكم كبيرة فبادروا وليكن همّكم الأول إعداد جيل ذي كفاءة إيمانية وعلمية ومعرفية وإبداعية ونفسية وعقلية واجتماعية وبدنية، متملك لمهارات القرن الواحد والعشرين، ومنافس محلياً وعالمياً، ورائد للنهضة الوطنية الشاملة ، متطلعين جميعاً إلى تحقيق حلم ملك، ورسالة أمة، وأمل وطن في التحول إلى مجتمع معرفي مبدع بتوفيق الله وتمكينه". وعزز سموه عالم المعرفة الذي يظل الإنسان هو الرقم الصعب في معادلته وفي معادلة الاقتصاد والتنمية والرخاء بتلك الأدوات المتسلح بها من العلم والمعرفة مؤكدا أنّ التربية والتعليم هي المعادلة الأهمّ في بناء مستقبل واعد وزاهر للوطن وللأمة ، مستذكراً سموه أن شرف اللقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعرضه على أنظارهم توجهات الوزارة المستقبلية، لقيت المباركة والدعم منهم - حفظهم الله، حيث أكدوا على أهمية دور التربية والتعليم، في تهيئة الإنسان السعودي للقرن الواحد والعشرين. الأمير فيصل خلال المؤتمر الصحفي واعتبر سموه أن المرحلة الحالية والقادمة هي مرحلة نوعية تفرض تغييراً جذريا في طريقة التفكير والعمل واتخاذ القرارات، وأشار الى أنها مع ذلك تتطلب مراجعةً شاملة لأولويات العمل وشفافيةً في فحص التنظيمات والعمليات والأدوات ونقدها، والاستفادة من الخبراء وبيوت الخبرة والمؤسسات التربوية المتقدمة ، قائلا "إنّنا في مرحلة تحتم منح المدرسة كافة أسباب التميز وعوامل الفاعلية التعليمية، باعتبارها حاضنة للعمليات التربوية، والبيئة التي تنمو فيها شخصيات الطلبة، وتتفتح ملكاتهم وأفكارهم" .ثم تلا ذلك استعراض للخطة الإستراتيجية القادمة لوزارة التربية والتعليم قدمها نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين والبنات واستعراض لأهم الورش التي نفذت على مدى ثلاثة أيام وتنوعت فيها المواضيع والقضايا المدرجة على جدول الأعمال وفي نهاية الحفل استمع إلى قصيدة شعرية من احدى الطالبات جمانة العبدالسلام ثم أوبريت إنشادي قدمه عدد من طلاب مدارس الظهران ثم كرم عددا من الطلاب والطالبات الحاصلين على جوائز تميز دولية من مختلف مناطق المملكة.وفي سياق متصل دشن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم الكترونياً معرض التجارب التربوية التعليمية والمقام في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" وتجول سموه بالمعرض واستعرض أجنحة الإدارات التعليمية بالمملكة والتي قدمت نماذج من التجارب العلمية الجيدة التي تقدم للطالب المعلومة بشكل مبسط.