فجر المنتخب اليوناني مفاجأة مدوية عام 2004 عندما أحرز كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال تحت قيادة المدرب الالماني أوتو ريهاجل. ولكنه منذ ذلك التاريخ غاب عن الواجهة العالمية وفشل في التاهل لمونديال المانيا ثم خرج سريعا من الدور الاول لبطولة امم اوروبا 2008، ونه عاد مجددا للمنافسات الكبرى بتأهله للمونديال الافريقي في ثاني مشاركة في تاريخه بعد الاولى عام 1994 والتي خسر فيها مبارياته الثلاث في مجموعته بالدور الأول للبطولة دون تسجيل أي هدف بينما استقبلت شباكه عشرة أهداف. ورغم ان المنتخب اليوناني لايمتلك نجوما عالميين الا ان مدربه ريهاجل يعتمد على روح الجماعة للتغلب على الاداء الفردي الضعيف، وتعلق الجماهير اليونانية آمالا عريضة في مونديال 2010 على المهاجم المخضرم تيوفانيس جيكاس الذي تصدر قائمة هدافي التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2010 برصيد عشرة أهداف في 11 مباراة وزميله في خط الهجوم أنجيلوس خاريستاس الذي سجل هدف الفوز في المباراة النهائية ليورو 2004. وتعتمد قوة دفاع المنتخب اليوناني على وجود سوتيريوس كيرياكوس مدافع ليفربول الإنجليزي بينما يلعب كاستورانيس دورا مهما أمام خط الدفاع. الطريق الى المونديال لم تكن طريق اليونان للمونديال الافريقي مفروشة بالورود فالفريق واجه صعوبة بالغة في التاهل بعدان واجه منافسة شرسة في التصفيات الاوروبية قبل ان يحتل المركز الثاني في مجموعته خلف سويسرا ليتاهل لمواجهة اوكرانيا في الملحق وبعد ان ظن الجميع انه لن يتأهل اثر تعادله في مباراة الذهاب على ارضه، فاجا اليونانيون الجميع وهزموا الاوكران بهدف في كييف لينتزعوا بطاقة التأهل لكأس العالم. مااشبه الليلة بالبارحة ربما لم يصدق اليونانيون نتيجة قرعة كأس العالم للوهلة الاولى وتوقعوا انها اعادة لقرعة مونديال 94، لأن القرعة اوقعتهم مع المنتخبين الارجنتيني والنيجيري وهما المنتخبان ذاتهما اللذان واجهتهما اليونان في امريكا والذي اختلف هو الطرف الرابع في المجموعة بتواجد كوريا الجنوبية، ويسعى اليونانيون الى مسح الصورة الباهتة التي ظهروا بها قبل 16 عاما ورد الدين للارجنتينيين والنيجيريين.