قال سكان ومسؤولون إن مئات شاهدوا إعدام رجل بالرصاص في معقل للمتشددين في شمال غرب باكستان الثلاثاء بعد أن أدانته محكمة تابعة لطالبان بقتل أخوين. وأحضرت طالبان الرجل معصوب العينين ويديه مقيدتين بحبل إلى ساحة ملعب لكرة القدم في ميران شاه البلدة الرئيسية في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية. وسلط الإعدام الضوء على السلطة التي لا تزال طالبان تتمتع بها في الإقليم. وشن الجيش الباكستاني خلال العام الماضي عدة هجمات في شمال غرب البلاد المضطرب مما أدى إلى مقتل مئات المتشددين والاستيلاء على عدد من معاقلهم ولكنه لم يشن بعد حملة في وزيرستان الشمالية. وكانت محكمة تابعة لطالبان وجهت اتهاما للرجل بقتل الأخوين قبل حوالي أسبوعين. وطلبت المحكمة من عائلة القتيلين أن تأخذ ثأرها بيدها. وقال مسؤول في ميران شاه إن طالبان سلمت جثة الرجل لذويه. ولم تخضع قط مناطق قبائل البشتون التي تقع في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان لسيطرة كاملة من قبل أي حكومة وظلت معاقل للإسلاميين المتشددين على مدى عقود. ويقول الجيش الباكستاني إنه يعمل بكامل طاقته وليست لديه موارد كافية لفتح جبهة أخرى لأنه لا يزال يتعين عليه تدعيم النجاح الذي أحرزه في أماكن أخرى.