سيطر قطاع البتروكيماويات على أداء سوق الأسهم السعودية أمس بشكل لافت للنظر بعد ما بدأ سعر سهم سابك بالقفزات المتتالية، بدءا من الساعة 11:50، ونتج عن ذلك صعود المؤشر العام فوق مستوى 6000 نقطة، وهذا بدوره انعكس على أداء السوق إيجابيا، وطرأ تحسن مفاجئ على أغلب قطات السوق. وكانت السوق فتحت أمس على تراجع بنحو 44 نقطة، متأثرة بالأسواق الآسيوية والأوروبية، فقد أنهى مؤشر نيكاي 225 الياباني عند أدنى مستوى له في 13 أسبوعا، أي منذ يناير عام 2010، وكانت الأسواق الأوروبية عند افتتاح السوق السعودية منخفضة، إلا أنها قلصت خسائرها في مرحلة لاحقة، ما كان له بعض التأثير والتحسن المفاجئ الذي طرأ على السوق السعودية. وفي نهاية حصة التداول أمس كسب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية 63.60 نقطة، توازي نسبة 1.07 في المائة، وأنهى على 5988.18، بقيادة من قطاعات السوق ال 15، وكان من أفضلها أداء قطاعي البتروكيماويات والتأمين، فقفز الأول بنسبة 2.93 في المائة بفعل سابك، تبعه الثاني الذي أضاف نسبة 1.22 في المائة. وجاءت ثلاثة من معايير أداء السوق أمس أفضل عنها في اليوم السابق، فبينما زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 170.91 مليون سهم من 128.42 مليونا، بلغت قيمتها 3.70 مليارات ريال ارتفاعا من 2.93 مليار، إلا أن عدد الصفقات تراجع من 212.86 ألف صفقة إلى 107.42 آلاف، فقد كان عدد صفقات اليوم السابق استثنائيا بسبب سهم الوطنية للتأمين التي كانت صفقات صغيرة جدا كونها طرحا أوليا، ولكن أبرز معايير أداء السوق، وهو معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، قفز فوق المستوى المرجعي 100 في المائة، وصولا إلى 190 في المائة من 89 في المائة اليوم الأول، فقد شملت تداولات جلسة أمس أسهم 140 من الشركات ال 141 المدرجة في السوق، ارتفع منها 76، انخفض 40، ولم يطرأ تغيير على سهم 24، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة شراء، ويعزز ذلك حجم السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة، والتي كانت أفضل بنسبة 72 في المائة. تصدر المرتفعة كل من: شاكر التي قفز سهمها بنسبة 5.94 في المائة وأغلق على 58 ريالا، تبعه سهم سدافكو الذي قفز بنسبة 5.71 في المائة لينهي على 44.40 ريالا، وتبعهما سهم أسيج الذي أضاف نسبة 5.43 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من كيان السعودية ومصرف الإنماء، فاستحوذ الأول على لقمة الأسد بكمية قاربت 25.66 مليون سهم، وأغلق على 17.80 ريالا، تلاه الثاني بكمية ناهزت 16 مليونا، وأغلق على 10.85 ريالات.