قررت هيلين توماس (89 عاما) التي تعمل مراسلة منذ فترة طويلة بالبيت الأبيض اليوم الاثنين التقاعد عن العمل عقب الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل بشأن إسرائيل أثارت غضبا عارما واسع النطاق. وذكرت أنباء أن "قرارها جاء في أعقاب تسجيل تصريحات مثيرة للجدل لها بشأن إسرائيل والفلسطينيين على شريط فيديو وبثه على نطاق واسع على الإنترنت". فقد ظهرت توماس في شريط الفيديو أثناء حضورها احتفالية بمناسبة "شهر التراث اليهودي الأمريكي" ، وهي تقول :"لقد حان الوقت على الإسرائيليين أن ينالوا جزاءهم ويرحلوا من فلسطين". وقالت توماس ، في مقابلة قصيرة مع موقع إلكتروني :"تذكروا هؤلاء الناس (الفلسطينيين) تم احتلالهم وهي أرضهم" . وجرى تسجيل هذه المقابلة وبثها سريعا على الإنترنت ، وأضافت توماس أنه يجب على اليهود ترك إسرائيل والعودوة إلى ألمانيا وبولندا أو الولاياتالمتحدة. وأدت هذه التصريحات إلى توجيه توبيخ حاد لها من جانب البيت الأبيض ومنظمات يهودية ، كما قرر مدير مدرسة ثانوية إلغاء خطط بدعوتها لإلقاء خطاب بمناسبة تخريج بعض الطلبة بالمدرسة مطلع الأسبوع الحالي. وقال روبرت جيبس ، المتحدث باسم البيت الأبيض قبل إعلان تقاعدها "تلك التصريحات عنيفة وتستدعي التوبيخ وأظن أنه كان ينبغي عليها الاعتذار". وأصدرت توماس بيانا في موقعها الإلكتروني يوم الجمعة الماضي قالت فيه إنها تعتذر عن هذه التصريحات. وجاء في بيان توماس :"أبدي أسفي الشديد عن التصريحات التي أدليت بها الأسبوع الماضي بخصوص الإسرائيليين والفلسطينيين... وهي لا تعكس حقيقة اعتقادي بأن السلام سيأتي في الشرق الأوسط عندما تعترف جميع الأطراف فقط بالحاجة إلى الاحترام المتبادل والتسامح.وأتمني أن يأتي ذلك اليوم قريبا". يذكر أن توماس تعمل مراسلة بالبيت الأبيض منذ 1961 ، وذلك لوكالة يوناتيد بريس إنترناشيونال قبل أن تصبح كاتبة عمود في صحف هيرست قبل عشر سنوات.