تعقد يوم الخميس المقبل فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى العربى التركى على المستوى الوزارى فى اسطنبول، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان ورئيس وزراء لبنان سعد الحريرى. ويسبق عقد الدورة الثالثة على المستوى الوزارى، اجتماعات تنسيقية عربية على مستوى كبار المسئولين يوم الاربعاء المقبل بين الامانة العامة للجامعة العربية ووزارة الخارجية التركية. ويتزامن عقد المنتدى العربى – التركى مع تنظيم الدورة الخامسة لمنتدى الاقتصاد والاعمال والتى تعقد سنويا فى اسطنبول يومى 10 و11 بمشاركة وزراء المالية العرب والجانب التركى، وسيتم تنظيم نشاطات وفعاليات عربية – تركية على هامش اعمال المنتدى فى اطار حدث ثقافى. ومن المقرر ان يصدر فى ختام أعمال المنتدى مشروع بيان مشترك، يتضمن الترحيب بدور المملكة فى تعزيز الحوار بين الديانات المختلفة التى عبر عنها " المؤتمر العالمى للحوار " الذى عقد فى مدريد فى يوليو 2008 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والملك خوان كارلوس ملك اسبانيا. كما يتضمن مشروع البيان التأكيد على رفض واستنكار العمل الإجرامى لاسرائيل ضد قافلة الحرية التى كانت تحمل مساعدات انسانية لقطاع غزة بالمياه الاقليمية فجر الاثنين الماضى . كما يتضمن مشروع البيان على الرؤية المشتركة بين الدول العربية وتركيا لتحقيق وصون الامن والاستقرار فى الشرق الاوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل للنزاع العربى – الاسرائيلى فى مساراته الثلاثة الفلسطينى والسورى واللبنانى وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وان المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان فى كافة الاراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ورفض التهديدات الاسرائيلية بشن حروب فى المنطقة وبشكل خاص تجاه سوريا ولبنان. كما يؤكد المنتدى على ان انتشار الاسلحة النووية ما زالت تثير بالغ القلق، وضرورة تنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى لعام 1995 بهدف اقامة منطقة خالية من الاسلحة فى الشرق الاوسط، ودعمه لعقد مؤتمر تفاوضى خاص بالشرق الاوسط يضم دول المنطقة بما فيها اسرائيل لتنفيذ هذا القرار. ويؤكد المشاركون على ضرورة المتابعة الحثيثة للمفاوضات بين إيران ومجموعة الخمس زائد واحد عن كثب، مع ضرورة التوصل الى حل دبلوماسى لهذه القضية .