عاد مؤخراً مجموعة من الإعلاميين ورجال الأعمال السعوديين من المملكة المغربية، بعد مشاركتهم في رحلة "تعريفية" تكريمية في مدينة فاس، بتنظيم من مجلس الجهوي السياحي لمدينة فاس والخطوط الملكية المغربية، وذلك للاطلاع على معالم المدينة التاريخية، على مدى أربعة أيام. وتم خلال الزيارة مقابلة عمدة مدينة فاس حميد شباط، الذي أقام حفل عشاء تكريم للإعلاميين، كما تم زيارة "أول جامعة في العالم" جامعة القرويين التى تحتضنها المدينة، وتصنف من أعرق وأقدم المؤسسات العلمية، إلى جانب زيارة المدينة القديمة والسوق الشعبي الذي تشتهر به المدينة. وأكد مدير الخطوط الملكية المغربية بالسعودية عبدالقادر بوجدون أن الرحلة التعريفية التكريمية جاءت بعد مشاركة الإعلاميين السعوديين في مهرجان فاس الثقافي والتراثي، الذي أقيم العام الماضي في العاصمة السعودية، ومساهمتهم في نجاحه. جامع القرويين في فاس وقال: "الرحلة كانت ناجحة ووفق ما خطط لها، مقدماً شكره لعمدة مدينة فاس حميد شباط والمسئولين في مجلس الجهوي السياحي لمدينة فاس على ما وجده الإعلاميون السعوديون من حفاوة وحسن الاستقبال والضيافة. وبين بوجدون "أن الهدف من الرحلة التعريف بالمدن المغربية التاريخية التي تعد بعيدة عن أنظار الإعلام والسياح الخليجيين". وبين بوجدون أن الخطوط الملكية المغربية اعتمدت مؤخراً تسير رحلات مباشرة من الرياض للدار البيضاء بطائرات حديثة. وحول مدينة فاس، قال بوجدون أنها تعد ثالث أكبر مدن المملكة المغربية بعد الدارالبيضاء، والرباط وتقع شمال شرق المغرب، حيث تعد مدينة تاريخية عريقة وهي أول عاصمة سياسية للمغرب، أسسها المولى إدريس الأزهر سنة 172 ه. وبين بوجدو أن أنه قد تم اختيار مدينة فاس كأحد مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو عام 1981م. حيث تعد المدينة القديمة في فاس أكبر منطقة خالية من المركبات والسيارات في العالم. وأضاف بوجدون أنه يوجد بفاس معالم آثرية تدل على حضارتها عبر العصور الإسلامية، ومن أهم ما بقي من هذه الآثار السور وبواباته الثمانية وهي (باب محروق، باب الدكاكين، باب المكينة، باب أبي الجنود، باب الفتوح، باب البرجة، باب السمارين، باب جبالة، باب الكيسة، باب سيدي بوجيدة، باب الخوخة، باب زيات، باب الحديد) بأقواسها الرائعة والنقوش والتخريم البارز فوقها التي ترجع إلى عهد المرينين.