نفت وكيلة عميدة شئون الطالبات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د.أميرة خياط وجود أي حالات لمتعاطيات أو مروجات للمخدرات بالجامعة مشيرة إلى أنه لا توجد أي آليات سابقة لرصد هذه الحالات وأن الجامعة بدأت هذا العام القيام بعمل إحصائيات لرصد متعاطيات أو مروجات سواء من الطالبات أو غيرهن وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية التي تزودنا بالآليات اللازمة لهذا الغرض جاء ذلك خلال مداخلات اللقاء العلمي للتوعية بأضرار المخدرات الذي أقيم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وأضافت حول ذلك ل(الرياض) أن هناك توجهاً لإعطاء حارسات الأمن دورات تدريبية للتعامل مع حالات التعاطي والترويج وما يتطلبه ذلك من مهارات لازمة للضبط والتفتيش والرقابة وأشارت أننا نتلقى شكاوى من بعض الطالبات ممن يلاحظن تحركات مريبة لدى البعض ومن ذلك التدخين وأن هناك طالبات متعاونات بالفعل معنا لهذا الغرض وأكثر ما نخشاه هو عاملات النظافة اللاتي وردت إلينا بعض الشكاوى حول سلوكيات مريبة من قبل بعضهن هذا الأمر وغيره هو ما دفعنا إلى الإلتفات لقضية المخدرات والتوجه نحو التوعية المكثفة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات على أسس علمية صحيحة ثبتت فاعليتها . وأكدت الأستاذة منى الشربيني مديرة الشؤون النسوية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض أن عدم عدل الزوج بين الزوجات وتذبذب المعاملة بينهن دافع قوي للأبناء نحو التعاطي منبهة ما للعمالة المنزلية من دور في تذليل الصعوبات للوصول للمخدرات وتنوع طرق تعاطيها وأن عوامل بيئية كانعدام فرص التعليم والبطالة والمشاكل الأسرية كالطلاق والانفصال والافتراق المؤقت والدائم كالموت وما ينتج عنها من سوء المعاملة يدفع أيضا للتعاطي والعكس صحيح حيث التدليل الزائد والتفريق في المعاملة الذي يقود للغيرة بوابة للمخدرات، كما تشكل الإساءة الجسدية والجنسية عامل مهم وخطير ومن ذلك أيضا ضعف الرقابة والسيطرة والمستوى الاقتصادي أيا كان نوعه ودرجة تأثيره. وأضافت في ورقة العمل التي قدمتها الشربيني خلال اللقاء العلمي للتوعية بأضرار المخدرات حول دور الأسرة في الحد من تورط أبنائها في المخدرات أنها تشكل الأساس في البعد أو التعرض للتعاطي مع ما للتواصل الإيجابي والتقرب منهم من دور في حمايتهم من مخاطر هذه الآفة خاصة التحدث معهم وتحذيرهم منها. وأقيم اللقاء برعاية مديرة الجامعة سمو الأميرة د .الجوهرة بنت فهد بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تضمن إقامة مسابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الطالبات ومنسوبات الجامعة وموضوعها أضرار المخدرات شملت مجال الشعر والفن التشكيلي والفوتوشوب والكاريكاتير والبحث العلمي وتصميم الشعار فازت بها خمس مشاركات من عدد 50 مشاركة. وفي اللقاء وقفت الجوهرة وهي مدمنة تائبة قادها زواجها وهي قاصر بعمر الثالثة عشر ومن ثم إنجابها لأبنائها الأربعة إلى أن بلغت السابعة عشر نحو عالم المخدرات حيث بدأت معاناتها بانفصالها عن زوجها نتيجة الضغوط النفسية والمشاكل التي تعرضت لها مع قلة خبرتها بالحياة الزوجية والأسرية إلى أن جاء اليوم الذي خطف فيه الأب الأبناء من أمام المنزل وفشلت كل محاولاتها في العثور عليهم حيث دخلت مستشفى الصحة النفسية جراء معاناتها من حالة عدم االقدرة على الكلام وهناك كشف الطبيب علاقة ذلك بإبعاد أبنائها عنها وتم إحضارهم ومن ثم تحسنت حالتها النفسية فيما لم تجد بعد خروجها من المستشفى أي دعم أو مساندة من أحد لإعادة أبناءها إليها فهربت من منزل أسرتها لتقع ضحية رفيقة سوء بدأت بإعطائها حبة مخدر قادتها إلى الحشيش إلى أن دخلت السجن وتذكر الجوهرة أكثر المواقف المؤثرة بها والتي أعادتها إلى رشدها حينما شاهدت إحداهن وهي تصرخ بوجه أمها تطلبها نقود والأخرى التي رميت بالقرب من حاوية النفايات وأن مصيرها لن يكون بأفضل منهن، وأوصت الدكتورة حصة العبد الكريم من كلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة في ورقة عملها عن العلاقة بين المخدرات والعنف الأسري بالسعي نحو التغيير الإيجابي في البرامج التعليمية والتربوية التي تحقق قدرة الفرد على التمييز بين الخطأ والصواب بإرادة واعية وتوجيه سليم وبناء الحس الأمني كواجب إنساني وديني يحقق نوع من النقد الذاتي والإيجابي البناء في ظل ثقافة النقاش والحوار والإقناع كما طالبت بالحد من البطالة من خلال إيجاد فرص عمل جديدة ومتنوعة تتناسب مع قدرات الشباب من جهة واحتياج المجتمع من جهة أخرى وتنويع فرص العمل الأسري لتحسين أوضاع الأسر المعيشية مما يسهل تكيفها وصيانتها من المغريات مشيرة إلى دور الإعلام في تغيير المفاهيم السلبية كالطاعة العمياء والصمت والتجاهل والتراخي، وكانت قد أكدت في ورقتها أن لمشكلة المخدرات ارتباطاً وثيقاً بمشكلة العنف الأسري بمظاهره المختلفة وأن الدراسات الميدانية أثبتت أن انتشار تعاطي المخدرات وخصائص المدمنين يعيشون في أسر مفككة تعاني من العنف وعدم الشعور بالأمان وتعاني أيضا من متعاطين وجرائم ترويج مخدرات وأن له جذوراً ممتدة من تعاطي المخدرات والاضطرابات السلوكية والنفسية والعقلية لدى طرف واحد أو أكثر في الأسرة والأهم هو رغبة الإنسان في السطوة والسيطرة بالإضافة للدوافع الاقتصادية والمورثات الاجتماعية وأنه في المجتمع يختلف تصنيف العنف الأسري كمشكلة خاصة أو قضية عامة نظرا لصعوبة التعرف على معدلات حدوثها ومصادر الإبلاغ عنها والتي تتم عن طريق الأطباء والمعلمين، كما أن الكثيرين يعتقدون أن ما يجري داخل الأسرة هو أمر شخصي وهذا ما يجعل من القضايا المبلغ عنها لا تمثل الواقع رغم وصولها للقانون وأن أكثر ما يؤخر الوصول للضحية في قضية العنف الأسري هو كونها تمارس داخل الأسرة وتتم بسرية من وراء أبوابها المغلقة، مشيرة إلى أن أكثر ضحايا العنف هم الأطفال والنساء لأنهم الحلقة الأضعف في الأسرة . وتناولت د. إكرام الصالح من كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة في ورقة عملها حول تأثير المخدرات على سلوك الفرد حقيقة الإدمان وأسبابه ومظاهره وآثاره وأساليب علاجه ودور كل منا في مواجهته. وقد قامت راعية اللقاء الأميرة د .الجوهرة بتكريم القائمات بالتوعية بالجامعة وتكريم لجنة تحكيم إعمال المسابقة وتكريم المشاركات في اللقاء، وتكريم الفائزات الخمس بالمسابقة وهن سمية خياط ، ومها التخيفي، وإلهام العنزي، وعالية العنزي، ونورة حمد الشعلان. وصاحب الفعاليات إقامة معرض توعوي عن المخدرات.