جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض إلى كل من مملكة النرويج وجمهورية ألمانيا الاتحادية لتوضح رغبة المملكة في تحقيق طفرة اقتصادية اساسها العلم، دعوة النرويج للاستثمار في المملكة.. وتوثيق التعاون التقني مع ألمانيا مستفيدة ممن سبقوها من دول العالم المتقدم. فكانت زيارة سموه لمملكة النرويج البلد الذي يحتل الصدارة في عدة مجالات فهي احدى العشر دول في العالم المصدرة للنفط ولأنها كذلك كان لزاماً عليها ان تكون احدى الدول الكبرى الداعمة للمشاريع البيئية، وهي الدولة التي تخصص 7.7% من الناتج القومي للتعليم، واخيراً هي بلاد بلا اميّة، كما ان متوسط دخل الفرد بها مرتفع مقارنة بدول اوروبية اخرى. لذا فالنرويج كشريك اقتصادي تعد مثالية ومناخها السياسي مع الدول العربية بشكل عام يحمل الصفة ذاتها. الامر الذي يجعل الارضية خصبة لنشوء تعاون في مجالات عدة.. وكانت محادثات سمو الامير سلمان ومقابلاته مع المسؤولين هناك بدءاً من الملك هارالد الخامس ثم رئيس الوزراء ووزير الخارجية وعمدة اوسلو تركزت حول ترحيب المملكة بالاستثمارات النرويجية ودعوة وجهها الامير سلمان للطلبة النرويجيين للالتحاق بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.. وتأكيد الجانب النرويجي على ان التعاون الاقتصادي يأتي في مقدمة اهتمامات البلدين لما يتمتع به البلدان من قوة على مستوى انتاج الطاقة وعلى رأسها النفط والقوة المالية. إلا تأكيداً لما يحمله الجانبان للارتقاء بالعلاقات لتتصف بالاستراتيجية. الأمير سلمان وحاكم برلين في نقاش حول أحد المواضيع وكان لصدور الموافقة بفتح سفارة للمملكة في اوسلو بعد ان كان التمثيل مقتصراً على ممثلية ملحقة بسفارة مملكة السويد إشارة ايجابية لنجاح الزيارة ورغبة الجانب السعودي والنرويجي بالانطلاق بالعلاقات نحو التميز وأفق ارحب. وجاءت المحطة الثانية من جولة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز إلى ألمانيا تحت عنوان العلم والدقة والعمل الدؤوب ترسيخاً لرغبة المملكة بتوطيد علاقتها مع الدول الرائدة صناعياً، ولعل المتابع لزيارة سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز إلى برلين يستطيع ان يستشف انها زيارة من اجل العلم. وكان لتزامن الزيارة الاقتصادية التي قامت بها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إلى المملكة ولقائها برجال الاعمال وزيارتها لجامعة الملك عبدالله تأكيد على ما تعوله برلين ورغبتها في ترسيخ علاقة قديمة جديدة مع المملكة تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، وكان حديث امير منطقة الرياض صريحاً وواضحاً عندما رحب بزيارة المستشارة الالمانية للمملكة، وقال في معرض ذلك "نحن لدينا تعاون لكن نريد تعاونا أعمق وأكثر، ولاشك أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين في جميع المجالات الطبية والهندسية والمعمارية، لذا أدعو معالي حاكم وعمدة ولاية مدينة برلين إلى زيارة الرياض لكي يرى النهضة التي تشهدها في جميع المجالات". زيارات الامير سلمان للمراكز العلمية التي تفتخر بها برلين والمانيا بدءاً من المركز التقني الذي اعلن سموه منه رغبة تعاون المملكة بما لديها من خبرات ومعاهد ومراكز تقنية مع المركز التقني في برلين، وان يمتد الامر لعلاقة وثيقة تجمع علماء البلدين، مروراً بعد ذلك ببوابة براندبيرغ التي قال من على مقربة منها "زرت برلين عام 67 قبل الوحدة، ورأيت الفرق بين النظام الحر والنظام الآخر، ويسرني أن أزور برلين وهي موحدة وهي عاصمة ألمانيا الدولة العظيمة"، إلى اقدم مؤسسة تعليم عالٍ في اوروبا وهي اكاديمية برلين براندبيرغ التي منحت سموه وسام "كَنت" اعترافاً وتقديراً منها لإسهامات امير منطقة الرياض في دعم العلوم داخل وخارج الجزيرة العربية. الامير اختتم زيارته إلى برلين وغادر بعد ان مد يد التعاون الذي امر به ديننا الحنيف. أمير الرياض يلوح بيده نحو أبناء الجاليات العربية في أوسلو صورة تذكارية تجمع الأمير سلمان بن عبدالعزيز والملك هارالد الخامس الأمير سلمان أثناء زيارته إلى برلين الأمير سلمان ينظر بإعجاب لأحد محتويات المركز التقني الجاليات المسلمة استغلت تواجد الأمير في أوسلو وقدمت للسلام عليه أمير منطقة الرياض وحاكم ولاية برلين أمام بوابة براندبيرغ