تتابعت الورش التدريبية الوقائية والتى تنظمها المديرية العامه لمكافحة المخدرات بالتعاون مع ادارة توجيه وارشاد الطالبات بوزارة التربية والتعليم والمقامة في مركز الامير سلمان الاجتماعي خلال هذا الاسبوع والقت الضوء المشرفة التربوية سحر عطية من إدارة توجيه وإرشاد الطالبات على دراسة لسيد حجازي بعنوان(علاقة التفكك الأسري بالتعاطي والإدمان)أجريت في مصر على أن الإدمان يقع في المرحلة العمرية المبكرة التي تقع ما بين عمر(1218) أي فترة المراهقة. وهي المرحلة العمرية الأكثر صعوبة وفيها تواجه المرشدة اكبر المشكلات السلوكية مع العديد من شخصيات الطالبات ومنها الانسحابية والعدوانية والغارقة في أحلام اليقظة أما أصعبهم الطالبة غير السوية وهى التي تتسم بالانغماس في السلوك المنحرف مثل:الإدمان على التدخين ، تعاطي المخدرات ،السرقة ، أعمال منافية للدين والعادات والتقاليد. ونبهت عطية إلى أهمية العناية بالايجابيات حتى لو كانت في اقل الحدود فالعناية ب 5% من الايجابيات لدى المراهقة قد تتحول في المرات القادمة إلى 50% ، من خلال تركيزنا على ايجابياتهن الموجودة ستزيد خبرتهن واستفادتهن منها فالقليل من الحنان كضمات الابناء تساعدهن في الحياة بشكل اكثر استقرار ، والوقاية ، والنمو ، فالاحتواء الاسري والتربوي يقي ابناءنا من الكثير من الانحرافات . كما تناولت المشرفة التربوية بإدارة التوجيه وإرشاد الطالبات هند الثميري دور المدرسة في التعامل مع حالات الطالبات التي تحتاج لمتابعة نتيجة تواجد الطالبة في بيئة المخدرات أو وقوعها في براثنها، وعدم نبذ الطالبة ومحاولة إبعادها عن المدرسة فقد تكون المدرسة هي الوسيلة لانتشالها من هذه المؤثرات . وتابعت الثميري: الطالبة التي تعيش في بيئة المخدرات معرضة لاستغلالها في ترويج وتوزيع المخدرات ، والاستغلال الجنسي والتحرش بها من قبل المدمنين وغيرهم. وايضا معرضة لإدمان المخدرات فعندما ترى البيئة من حولها تتعاطى أو توزع فهي ستجرب إما تقليداً ومحاكاة وتفاخراً، أو كنتيجة متوقعة من توفر المواد المخدرة وسهولة توزيعها أو تداولها واعتبارها أمراً طبيعياً. كما ان غياب القدوة في هذه البيئة يؤثر في سلوكياتها فيعرضها للمشكلات السلوكية المختلفة في البيت والمدرسة، منها العدوان ، الانحراف، السرقة، الجريمة فالطالبة في هذه البيئة قد تكون سلعة رخيصة لوليها المدمن فقد يساوم عليها المجرمين في سبيل الحصول على جرعة مخدر وما يترتب على ذلك من نتيجة إما بالصدمة والانتكاسة،أو التعود وعدم معرفة الطريق الصواب. وهنا تظهر الحاجة الملحة لإقامة البرامج الموجهة لمنع الناس من الوقوع في تعاطي المخدرات، وأهدافها تتجاوز إقامة الأنشطة وشغل الناس وتدريبهم وتربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم، ويصل حدود جعلهم يمارسون أنشطة فاعلة ويتصرفون وفق مبادئ معينة عبر برامج نشطة تمتد لأسابيع وممارسة تطبيقات عملية. كما أن هناك مبادئ وأسساً ينبغي التنبه لها حينما نرغب في تصميم سياسات وبرامج للوقاية من تعاطي المخدرات ولمنع وحماية النشء من أخطارها. تعرف في مجملها بعوامل الخطورة التي تشكل مصدر تهديد لسلوك الفرد، وقد تجعل منه شخصا متعاطيا، وفي المقابل هناك عوامل حماية ينبغي التركيز عليها لتجنب وقوع الناس في سلوكيات التعاطي ، التعود على الدراسة كسلوك والدعم العلمي ، وتعلم فنون التواصل مع الآخر بشكل محترف ، مع الوعي بأدبيات علاقات الأقران. ولحماية الطالبة من براثين الادمان يلزم تعليمها كيفية مقاومة تعاطي المخدرات ، وتقوية الاتجاهات الرافضة لتعاطي المخدرات ، والالتزامات الشخصية المضادة لتعاطي المخدرات . واخيرا شددت الثميري على ضرورة تنمية الانتماء للوطن والمجتمع والأسرة بما يحفز الطالبات للدفاع عن هذا الثلاثي ضد أي هجوم ديني أو فكري أو مادي أو قيمي. وتفعيل دور لجنة التوجيه والإرشاد في هذا الشأن وحماية الطالبة التي يمكن أن تقع تحت تأثير المشكلة إما بالاستغلال للترويج أو التحرش الجنسي أو التعاطي باتخاذ الاجراءات المناسبة لكل حالة وتحديد وسائل التوعية والمتابعة.