طالبت وكيلة كلية التربية في جامعة الملك سعود الدكتورة هناء الصقير بضرورة وجود اختصاصية نفسية ضمن الكادر الوظيفي في مدارس البنات لدعم العملية التربوية، خصوصاً في مجال قضايا الإدمان التي أكدت أنها تنتشر في الوسط التعليمي. وقالت في ورقة عمل أمس بعنوان: «مرشدتي ساعديني قبل أن يساعدني الآخرون» ضمن البرنامج التدريبي للمرشدات الطلابيات للمرحلة الثانوية «معاً... تكتمل الوقاية» الذي أعدته المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة توجيه وإرشاد الطالبات في منطقة الرياض: «على المرشدة الطلابية أن تراعي عوامل عدة تخصّ الطالبة منها المرحلة العمرية ومعرفة ممارسات وسلوكيات الطالبة المتعاطية»، محذرة من أبعاد ظاهرة الإدمان، خصوصاً بين الطالبات، ودوره في نشر الفقر والبطالة وزيادة الأطفال مجهولي الهوية وما يفرزه من تهديد للأمن الوطني والفكري والاجتماعي. من جهتها، ذكرت الإعلامية الزميلة سحر البندر في ورقة عمل بعنوان: «إيجابيات وسلبيات دور الإعلام في مكافحة المخدرات»، أن عنصر التشويق أحد أسباب انتشار الإدمان عن طريق عرض مشاهد فيديو على الانترنت تشرح كيفية التعاطي ولف سجائر الحشيش وتناول الشمه إلى غيرها من الأساليب. وطالبت المرشدات الطلابيات بتخصيص مجلة تحررها الطالبات لمناقشة أبرز القضايا والمشكلات النفسية والاجتماعية المتعلقة بهن، إضافة إلى تصحيح الرسالة الموجهة للطالبات بحسب فئاتهن العمرية واستخدام أساليب مقنعة تناسب سنّ المراهقة، داعية وزارة التربية والتعليم إلى إعداد كتيب تعريفي عن أعراض متعاطي المخدرات والجهات الداعمة للمتضررين من المخدرات. وشدّدت إحدى التربويات في مداخلة على أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج وعدم عقده إذا اتضح أن أحد الطرفين متعاط للمخدرات. وأوصى البرنامج التدريبي «معاً... تكتمل الوقاية» في ختام أعماله أمس بتأهيل المرشدة الطلابية لنفسها عن طريق التطوير الذاتي في مجال التوعية بأضرار المخدرات والوقاية منها والتدرب على التدخل المبكر في مثل هذه المشكلات على أن تتسلح بالمعلومة الصحيحة غير المنفعلة عن أخطار المخدرات. ودعا إلى إشباع حاجات الطالبات في الإعداد والتخطيط للبرامج التوعوية بحيث تلبي رغباتهن بما يتفق مع ضوابط وزارة التربية والتعليم، وتفعيل دور لجنة التوجيه والإرشاد في الوزارة عبر تنشيط الأنشطة اللامنهجية لدعم الطالبات. أم يوسف ضحية زوج مدمن لم تعرف أم يوسف أن زوجها الذي بقيت معه 12 عاماً كان مدمناً للمخدرات لعدم درايتها بطبيعة سلوك المدمن كما تقول. وأضافت خلال البرنامج التدريبي للمرشدات الطلابيات: «كان يضربني ويدوس على رأسي أثناء الصلاة، ولم أنجُ من تعذيبه إلا بعد طلاقي منه، مشيرة إلى انها أنجبت من زوجها 5 أطفال توفي أكبرهم». ولفتت إلى أنها اكتشفت إدمان زوجها عندما أحضرت كمية من حبوب الكبتاغون والحشيش التي كانت بحوزة زوجها إلى المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وعندها وفرت لها المديرية الحماية.