مواقف رائعة وكلمات خرجت بعفوية وبساطة ودعوات من القلب استحقها الشيخ محمد بن صالح بن سلطان من الفائزات وأهلهن بمناسبة فوزهن بالدورة السادسة للجائزة.. رغم بعد المسافات كانت الدعوات قريبة جدا مما أثلج صدري وأسعدني وأنا أجري هذه اللقاءات المؤثرة والمعبرة أحسست فيها بالحزن أحيانا و بالطرافة أحيانا أخرى وبالتصميم والمثابرة.,, وأترك للقارئ الكريم تصفح اللقاء. الفائزة فاطمة بيطلي علي الكديس في الثاني ثانوي من القنفذة بدأت دراستها في مدينة جدة في الثالثة عشرة من عمرها وهي من المتميزات رغم إعاقتها البصرية وبإصرارها لبلوغ التفوق نسيت إعاقتها وساعدها في ذلك أخواتها فهي متفوقة في جميع المواد بنسبة85%99 وفرحت بالجائزة والدتها صالحة زيد الكديس يلهج لسانها بالدعاء للشيخ محمد بن صالح - رحمه الله - بدخوله الجنة. وفاطمة تتمنى أن تتمم تعليمها الجامعي. أما الفائزة جواهر سليم عقيل الروقي من عفيف بالصف الرابع ابتدائي وهي التي تعاني من صعوبات في التعلم أصرت أن تكون فنانة تشكيلية وبدأت ترسم من خيالها أروع اللوحات وتساعدها في ذلك أختها سعاد التي تحب الرسم أيضا. فازت في مجال الإبداع الفني وتريد أن يكون لها مرسما خاصا في المستقبل وأن تملأ لوحاتها الدنيا ,,قالت أمها أم نبيل الروقي بكل فرح نحن سعداء جدا بفوز جواهر وسعداء بالجائزة أثاب الله الشيخ وأسرته عنا الجنة إنهم يشجعون هذه الفئات التي نسيها المجتمع. · وللإبداع الفني فائزات أخريات منهن طوعة ابراهيم عبدالعزيز الجمعة من الهفوف في الصف الأول متوسط قالت: بكل فرح الدنيا سعدت بالجائزة ومرضت وتركت الأكل والشرب من شدة فرحي فهذه المرة الأولى التي أفوز فيها في حياتي .. بارك الله في أسرة الشيخ محمد بن صالح وأسكنه فسيح جناته وتقول أختها فضة أختي تحب الرسم وتحب التاريخ وتتمنى أن تصبح معلمة تاريخ وتريد أن تشتري بالجائزة كل ما يفيدها ويسعدها.. أمها قالت: بارك الله بكم وبالجائزة أسعدتم ابنتي الله يسعدكم. · وكذلك عبرت الفائزة مرام عبدالله مفلح الحافظي من ينبع وفي الصف الأول ثانوي عن سعادتها الغامرة بفوزها بجائزة الشيخ محمد بن صالح. وقالت والدتها هي تحب الرسم منذ طفولتها ورسمت العديد من اللوحات وهي مجتهدة جدا وإخوتها يرسمون ولكن ليسوا مثلها محترفين وهي تحب الأشغال الفنية الأخرى كالحبال والخوص وأنا أيضا أمارس معها هذه الأعمال وأكدت أم مرام أن ابنتها كانت طبيعية ولكن بعد تطعيمها أصبحت صماء حيث ارتفع عندها الزئبق ونعالجها بالإمارات لأنه في السعودية ليس لها علاج وأشكر الجائزة على أعمالها الخيرية في خدمة ودعم ذوي القدرات الخاصة فهم يشجعونهم في زمن الجميع يبتعد عنهم. · وفي الإبداع الأدبي فازت أروى عبيد عوضة الشهراني وهي في السادس ابتدائي من الرياض، أروى تكتب القصة القصيرة وعمرها اثنتا عشرة عاما فهي مبدعة حقا وقد كتبت إلى الآن أربعين قصة قصيرة احتفظت ببعضها وأهدت البعض الآخر لمدرستها،، تقول أم عواض _والدتها_ أتمنى أن يتبنى ابنتي أحد الكتاب والناشرين لتنمية قدراتها على الكتابة فهي قاصة صغيرة ومبدعة.. وأضافت جميعنا فرحنا بفوزها وجزى الله الشيخ محمد وأسرته عنا خير الجزاء. · أما سماهر محمد قاسم كلفوت من جازان فهي متميزة ومبدعة ومقلدة بامتياز لأصوات المقرئين من المشايخ مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ السديس، والشيخ الشريم، والشيخ ماهر المعيقلي، والشيخ سعد الغامدي، وغيرهم وهي مهتمة بشكل كبير بسيرة الشيخ عبدالباسط عبد الصمد، ودائما تحمل المذياع وتستمع إليه بشكل كبير فهو رفيقها الخاص، هذا ما قاله والدها أبو مدني وأكد أن أمها تحفظ سبعة أجزاء من القرآن وإخوتها دارسون في علوم القرآن أما والدتها أم مدني فقالت عن طفولتها بأنها ولدتها توأما سبعة أشهر وتوفيت أحدهما والأخرى هي سماهر التي بقيت تسعة شهور بالحضانة ثم ظهر لديها مرض في الشبكية.. وحين كبرت حتى الرابعة بدأت تحفظ القرآن بالبيت عن طريق التسجيل قبل سن المدرسة وأضافت. إن لمدرستها دورا جيدا في تفوق ابنتها وأن الأسرة جميعها فرحت بفوز سماهر وهو فوز للجميع وشكرت جائزة الشيخ محمد بن صالح على دعمهم لذوي القدرات الخاصة متمنية أن يجعلها في ميزان حسناته. · كما التقينا بالفائزة حصة عبدالرحمن ابراهيم العمار التي فازت بالجائزة في مجال الإبداع العلمي (حاسب آلي) وهي في الصف الثاني ثانوي من شقراء وقد أكد أخيها خالد بأنها دائما تجلس مع الكمبيوتر وتدخل الإنترنت وتبحث وتكتب وتعمل عليه أعمالا كثيرة ورائعة. موضحا أن والدتها متوفية وإخوانها يشجعونها بشكل كبير جدا. ثم شكر جائزة الشيخ محمد بن صالح على دعمها لذوي القدرات الخاصة راجيا أن يكتب ذلك في ميزان حسناته. · وقد التقينا أيضا مع الفائزة بشرى عبدالله ناجي محمد من الرياض بالصف الثالث ابتدائي إعاقة فكرية، فقد تميزت بابداعها بالحاسب الآلي رغم صغر سنها وإعاقتها الفكرية، وقد ذكرت والدتها السيدة أم نايف بأنها تنقلت من مدرسة لأخرى حتى رسى مركبها في مدارس الدمج وهي تعاني من مشكلة الحفظ والرياضيات ولكنها برعت في الحاسب الآلي. حيث تدخل على مواقع دراسية وقصص وشعر وقرآن كريم وإخوتها يشجعونها على ذلك وكذلك مدرستها وهاهي تفوز بالجائزة ولله الحمد والشكر الكبير لأصحاب الجائزة وفقهم الله ورحم والدهم وجعلها في ميزان حسناته يارب.