أعلن الجيش الأميركي عن الانتهاء من التحقيقات في الحادث الذي أدى إلى مقتل عشرات المدنيين الأفغان في فبراير الماضي، وخلص إلى ان ثمة حاجة ماسة لإجراء مزيد من التدريبات للعسكريين. وأصدرت قوات المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" بياناً أوضحت فيه ان التحقيقات كشفت عن نقص كبير في التدريب والتواصل واتخاذ القرار لذا أصدرت مجموعة من التوصيات. وذكر الجيش ان وفيات المدنيين وقعت عندما نفذت قوات الناتو ضربة على موكب في مقاطعة أوروزغان بجنوب أفغانستان ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً وجرح 12 آخرين. وخلص التقرير إلى ان وحدة عسكرية اشتبهت بأن 3 سيارات تقل أكثر من 30 مدنياً أفغانياً هي موكب للمتمردين الذين يحاولون تنفيذ مناورة لتعزيز حركتهم في المنطقة. وعمد قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي سبق وقدم اعتذاراً شخصياً إلى الشعب الأفغاني بعد الحادث مباشرة،إلى ابلاغ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بنتائج التحقيق. ووافق ماكريستال على توصيات تشمل اتخاذ إجراءات في تدريبات ما قبل الانتشار وتنفيذ عمليات بأفغانستان.وشملت التوصيات تطوير فريق تدريب متنقل يقيم ويدرب ويحضر برامج لتثقيف وتدريب العسكريين قبل تنفيذ العمليات الكبرى. وقال ماكريستال "مهمتنا الأكثر أهمية هي حماية الشعب الأفغاني، وقتل أو إصابة المدنيين عن غير قصد يقوض الثقة بنا، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الثثقة".