تتطلع استراليا الى انجاز افضل مما حققته في مونديال المانيا 2006 ببلوغها الدور الثاني وخسرت بهدف امام ايطاليا جاء عبر ركلة جزاء مشكوك في صحتها، عندما تخوض غمار مونديال 2010 في جنوب افريقيا. تأهلت استراليا بسهولة بالغة الى النهائيات، اذ تصدرت المجموعة الاولى في التصفيات الاسيوية محققة ستة انتصارات وتعادلين متقدمة على اليابان التي رافقتها للمونديال، وتأمل أستراليا في تحقيق نتيجة طيبة في نهائيات القارة السمراء. وقدمت استراليا مستويات جيدة في النسخة السابقة للمونديال وكانت قاب قوسين او ادنى من تفجير مفاجأة مدوية بإخراج المنتخب الايطالي من البطولة ولكن الاخير نجح وبفضل ركلة جزاء مثيرة للجدل من تجاوز المأزق الاسترالي قبل ان يتوج باللقب انذاك. ورغم ان كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الاولى فهي تأتي في الاهمية بعد الكريكيت والرجبي، الا ان الاستراليين بدأوا في الاهتمام اكثر باللعبة الشعبية الاولى في العالم خصوصا بعد انضمام استراليا لعائلة الاتحاد الاسيوي. فيربيك على خطى هيدينك يشرف على المنتخب الاسترالي المدرب الهولندي بيم فيربيك (54 عاما) الذي سار على خطى مواطنه غوس هيدينك، وأوصل "سوكروز" الى المونديال الثاني على التوالي والثالث في تاريخه بعد 1974. لكن فيربيك الذي قاد منتخب استراليا الى المركز الرابع عشر في تصنيف المنتخبات وذلك للمرة الاولى في تاريخه في سبتمبر الماضي، وبامل فيربيك ان يواصل السير على خطى هيدينك ويقود استراليا للدور الثاني على الاقل قبل ان يترك منصبه كما اعلن سابقا. تشكيلة محترفة تعتمد أستراليا على كوكبة من اللاعبين المحترفين في أوروبا يتقدمهم لاعب الوسط الهجومي تيم كاهيل نجم ايفرتون الانكليزي، والمهاجم المخضرم هاري كيويل الذي حط رحاله مع غلطة سراي التركي بعد تجربة انجليزية ناجحة مع ليدز وليفربول، ويبرز في صفوف المنتخب الاسترالي ايضا بريت ايمرتون على الجهة اليمنى، ثنائي الوسط فنس غريلا وجايسون كولينا، والمدافع الصلب لوكاس نيل والحارس المخضرم مارك شفارتسر. مجموعة صعبة وقعت أستراليا في المجموعة الرابعة البالغة الصعوبة الى جانب ألمانيا ثالثة النسخة الأخيرة، صربيا المتوقع ان تلعب دور الحصان الأسود في التصفيات، وغانا احد ممثلي القارة السمراء ووصيف كأس أمم أفريقيا الأخيرة في أنغولا، ورغم ان الاستراليين باتوا يملكون خبرة كبيرة في البطولات الكبرى الا انهم سيجدون صعوبة كبيرة في تخطي الدور الاول.