أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ان الاعتراف ب(اسرائيل) كدولة يهودية وجعل الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح هما "العنصران الأساسيان" للتوصل الى السلام، وذلك في مقابلة مع صحيفة "الفيغارو" في عددها أمس. وقال "هناك عنصران أساسيان للتوصل الى السلام ولاقناع الاسرائيليين لتقديم تنازلات ملموسة للتوصل الى السلام". وقد وصل نتانياهو أمس الى باريس بمناسبة انضمام (اسرائيل) الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وذلك في مستهل جولة ستنقله أيضاً الى واشنطن بدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأضاف ان "العنصر الأول هو أن يقبل شريك فلسطيني الاعتراف بالدولة اليهودية (...) وهذا ما يعني انهاء أي مطالب مستقبلية وأن يتم حل اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود اسرائيل" ، مضيفاً "العنصر الثاني هو أن تكون هذه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح".-على حد تعبيره- وردا على سؤال حول المكان الذي يرغب ان يتركه في تاريخ اسرائيل، أجاب نتانياهو ان "رئيس وزراء اسرائيل مهمته الاساسية هي تأمين ديمومة الدولة اليهودية لأن التاريخ لن يعطي فرصة ثانية لليهود. ومسؤوليته الثانية هي التوصل الى سلام واقعي (..) وهذا الامر يجب ان يترجم بضمانات أمنية قوية". ومن جهة اخرى، اعرب نتانياهو عن ارتياحه لانضمام اسرائيل رسميا الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الامر الذي سيكون مفيدا لكل المنطقة. واعتبر ان "أحد التحديات الحالية هو ايضا تنمية الوضع الاقتصادي للفلسطينيين وجيراننا. التعاون بين (اسرائيل) والفلسطينيين والاردن ومصر- ومن يدري ربما يوما ما سورية ولبنان - من شأنه ان يساهم في تحسين وضع الجميع. هذا الامر لا يحل محل السلام السياسي ولكن قد يساعده بشكل كبير".- على حد قول نتنياهو -.