أكد الرئيس السوري بشار الأسد على أن سياسات الغرب مع المنطقة لم تعد مقبولة وعليه لجم إسرائيل وأكد خلال لقائه برنارد كوشنير وزير خارجية فرنسا على ضرورة تغيير الدول المعنية مقاربتها لموضوع البرنامج النووي السلمي الإيراني وخاصة أن هذا الاتفاق يعتبر فرصة ثمينة للتوصل إلى حل دبلوماسي وتجنيب المنطقة والعالم الصدامات الكارثية.وحسب بيان رئاسي سوري فقد تسلم الرئيس الأسد رسالة خطية من الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا تتعلق بالدور الذي لعبته سورية في اطلاق كلوتيلد رايس وبالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واهمية البناء على ما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية واستثمار هذه العلاقات الجيدة بما يسهم في استقرار المنطقة ونقل الرسالة كوشنير. وفي موضوع المقاومة والتهديدات الاسرائيلية المستمرة لاشعال الحروب وزعزعة استقرار المنطقة قال الرئيس الاسد ان على الغرب ان يدرك ان المنطقة قد تغيرت وان اللغة والسياسات والمقاربات التي كان يستخدمها سابقا مع المنطقة لم تعد مقبولة ولم يعد مقبولا أيضا الصمت عن خروقات اسرائيل وزرعها فتيل الفتنة في المنطقة وإذا أراد الغرب أمنا واستقرارا في منطقتنا فلا بد له من البدء بلعب دور فاعل للجم إسرائيل والحد من توجهاتها المتطرفة والخطيرة على امن وسلام المنطقة ، من جهته عبر كوشنير عن رغبة فرنسا الدائمة بلعب دور فاعل لنزع فتيل التوتر من المنطقة وارساء دعائم الأمن والاستقرار وحل جميع المسائل من خلال الحوار. من ناحية اخرى تحدث وزير الخارجية الفرنسي بعد محادثات في دمشقوبيروت عن بعض التهدئة بين اسرائيل وجيرانها، داعيا مع ذلك كل الاطراف الى احترام القرار الدولي 1701 . وقال كوشنير في مؤتمر صحافي في بيروت قبل توجهه الى القاهرة "لم يعد احد يتحدث عن التوتر، او ان هذا التوتر قد تراجع". واعرب "عن اطمئنانه" بعد جولته ولقاءاته في دمشق . وقال مكتب سليمان بعد هذا اللقاء "اطلع الوزير كوشنير رئيس الجمهورية على الهدف من جولته التي تشمل تركيا وسوريا ولبنان ومصر وهو الدفع في اتجاه تخفيف حال الاحتقان التي سادت في الفترة السابقة والتي بدأت تشهد تراجعا في الايام الاخيرة، خصوصا في موضوع التهديدات الاسرائيلية". واضاف "تناول اللقاء مجمل الاوضاع والملفات المطروحة على الساحة الشرق-اوسطية وموقف فرنسا والمجموعة الدولية منها". وجدد الوزير الفرنسي "دعم صداقة فرنسا للبنان واستعدادها الدائم للوقوف الى جانبه ومواصلة التعاون والمساعدات خصوصا على المستوى العسكري". وقال كوشنير للصحافيين بعد لقاء الرئيس السوري "لا يمكننا ان نستسلم لحالة مستمرة من التوتر حتى عندما تتراجع حدته". وقال للصحافيين اللبنانيين ان الاسد "اكد ان لا داعي للقلق، وان ليس هناك صواريخ سكود على اراضيكم". وقال كوشنير ان "ما تم تأكيده في لبنان وسوريا هو ان لا احد يريد التسبب بتوتر". واضاف "اني انقل هذه التهدئة"، داعيا في الوقت نفسه الى التزام القرار 1701 . وتحدث كوشنير من جهة اخرى عن عوامل تهدئة مثل اطلاق المحادثات غير المباشرة بين الاسرئيليين والفلسطينيين لافتا الى ان الوضع "اتضح قليلا" بشان ملف ايران النووي.