قامت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون السبت في اليوم الاول من زيارتها الى الصين، بجولة على معرض شنغهاي العالمي قبل ان تبدأ محادثات يرجح ان تركز على غرق البارجة الكورية الجنوبية الذي حملت كوريا الشمالية مسؤوليته. وبدت كلينتون مرتاحة اثناء زيارتها المعرض قبل بدء محادثاتها في بكين التي يتوقع ان تطغى عليها هذه المسألة. وقد خلصت لجنة دولية الخميس الى ان غواصة كورية شمالية نسفت البارجة الكورية الجنوبية شيونان في اذار/ مارس الماضي مما ادى الى مقتل 46 بحارا. وصرح مسؤول امريكي كبير يرافق كلينتون للصحافيين في شنغهاي انها "ستسعى الى التركيز على اهمية الموضوع وجديته ولماذا نريد من الصين ان تتعاون بشكل قوي". وقال هذا المسؤول في وقت متأخر الجمعة طالبا عدم كشف هويته "نود ان نراهم يقرون بحقيقة ما جرى والانضمام الى كوريا الجنوبية واليابان والينا للرد بشكل يساعد على تغيير سلوك كوريا الشمالية". لكن هذه المسألة وضعت جانبا حتى بدء محطة بكين في زيارة كلينتون التي وصلت السبت تحت المطر الى معرض شنغهاي العالمي. فقد كرست السيدة الامريكية الاولى سابقا التي استقبلت بالتصفيق في اروقة المعرض، صباحها كله لزيارة المعرض، وقالت "ان المعرض يشكل مناسبة للشعب الصيني ليفهم بشكل افضل بقية العالم وكذلك لبقية العالم بفهم افضل للصين". وقد وصلت كلينتون وهي ترتدي معطفا واقيا من المطر ازرق اللون تحت رذاذ المطر الى امام الجناح الامريكي - وهو من الاجنحة الذي يستقبل اكبر عدد من الزائرين منذ افتتاح المعرض لستة اشهر، في الاول من ايار/ مايو - حيث استقبلها نحو خمس مئة شخص بالتصفيق غالبيتهم من الصينيين على ما افاد احد مراسلي وكالة فرانس برس. وقال احد الزوار باللغتين الانكليزية والصينية "بدونها لما كان هناك جناح امريكي" في اشارة الى ان كلينتون لعبت دورا مهما العام الماضي لجمع تمويلات تقدر ب 61 مليون دولار للمبنى لدى شركات امريكية كانت مترددة جدا في البداية. وفي هذا الجناح يبث شريط فيديو يظهر فيه امريكيون وهم يقولون باللغة الصينية "نهاركم سعيد، اهلا وسهلا بكم في الولاياتالمتحدة" امام تصفيق الجمهور. وبعد ان شاهدت افلاما التقطت صورة لها مع مجموعة من الاولاد الصينيين يتحدثون بالانكليزية. وقالت لهم "انا احسدكم ومندهشة لانكليزيتكم. انا لا اتحدث سوى لغة واحدة". وقد امضت الوزيرة الامريكية اكثر من ساعة في الجناح الصيني وهو على شكل هرم معكوس احمر يهيمن على كامل الموقع الشاسع الذي يضم المعرض والذي وصفته ب"المدهش والمذهل".