أصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس عفوا رئاسيا عن الصحافيين يتضمن المسجونين منهم الصادرة بحقهم احكاما قضائية، والذين لديهم قضايا عالقة في المحاكم. ونقل التلفزيون اليمني الرسمي وقائع احتفال اقيم في مدينة تعز (230 كلم جنوب غرب صنعاء) بمناسبة الذكرى العشرين لاعادة توحيد اليمن، القى خلاله محافظ تعز حمود خالد الصوفي كلمة اعلن فيها "عفو الرئيس اليمني عن الصحافيين الذين لهم قضايا منظورة امام المحاكم او عليهم احكام قضائية في الحق العام". وجاء ايضا في كلمة محافظ تعز ان الرئيس اليمني "يدعو الصحافيين الى تكريس اقلامهم لما فيه خدمة الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية وغرس قيم المحبة والوئام في المجتمع". وكان الرئيس اليمني امر الجمعة بتعليق الملاحقات القضائية ضد صحافي معارض يدعى محمد المقالح اطلق سراحه في اذار/مارس الماضي لاسباب صحية بعد ان حوكم في اطار قضية لها علاقة بالاشتباكات بين السلطات اليمنية والحوثيين في شمال اليمن التي دارت بين آب/اغسطس وشباط/فبراير الماضيين. وفي اذار/مارس الماضي اطلق سراح الصحافي هشام باشراحيل مؤسس صحيفة الايام ابرز صحف جنوب البلاد بعد ان امضى ثلاثة اشهر في السجن اثر مواجهات حصلت بين حراس مسلحين للصحيفة وعناصر من الشرطة في عدن (جنوب) اوقعت قتيلين. وكانت منظمات غير حكومية انتقدت بشدة السلطات اليمنية لتدهور وضع الصحافيين فيها. واعلن الرئيس اليمني الجمعة في اطار سياسة التهدئة التي ينتهجها عفوا عن نحو 3000 معتقل من الحراك الجنوبي ومن المتمردين الحوثيين في الشمال، وعرض على المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية. على صعيد اخر أصيب 4 جنود يمنيون امس في هجوم على حاجز عسكري بمحافظة شبوة شرق البلاد نفذه مسلحون مجهولون يعتقد أنهم يتبعون "الحراك الجنوبي" الذي يدعو الى انفصال الجنوب عن الشمال. وقال مصدر يمني مطلع " ليونايتد برس انترناشونال ان "الهجوم وقع بمنطقة الرحيل القريبة من المحافظة عند حاجز عسكري ما أدى إلى إصابة أربعة جنود بإصابات مختلفة أحدهم جراحه خطرة". وتسبب الهجوم في انتشار كثيف للقوات الأمنية بمدينة عزان عاصمة المحافظة، وأخضعت السيارات لعمليات تفتيش دقيقة بحثا عن المنفذين وتم اعتقال عدد من المشتبه بهم وأغلقت المحلات التجارية أبوابها. يشار إلى أن مواجهات مماثلة وقعت الجمعة بمدينة عزان بمحافظة شبوة بين مسلحين من أتباع الحراك والجيش أسفرت عن إصابة جنديين وأربعة من الحراك.