أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه عرض على الرئيس المصري حسني مبارك امس تطورات الأوضاع على الساحة العربية ونتائج القمة العربية الأخيرة بسرت ، والاستعدادات لمؤتمر القمة العربية الاستثنائية القادمة، وإعادة هيكلة جامعة الدول العربية، والمبادرة التى اقترحها، والخاصة بالجوار العربي. وقال موسى- عقب اللقاء - إنه جرى الحديث خلال المقابلة حول تطورات الأوضاع فى السودان والعلاقات العربية الأفريقية، والعربية الأوروبية، كما قام بتهنئة الرئيس مبارك بمناسبة تعافيه من العملية الجراحية الأخيرة. وحول التعاون العربي الأفريقي ودور جامعة الدول العربية فى قضية مياه النيل، قال موسى "إننا جميعاً على استعداد للقيام بالأدوار اللازمة في إطار أن هناك تعاونا عربيا أفريقيا وفي إطار أننا كلنا دول شقيقة ، وأن مصالحنا واحدة ومتكاملة ، وفى إطار أن التاريخ والجغرافيا معنا". وأضاف "لسنا فى إطار موقف عدائي ولا يجب أن يكون، ولكن نحن فى إطار موقف تكاملي وتعاوني يستفيد منه الكل"، مشيرا إلى أنه يتم حاليا الإعداد لعقد قمة عربية أفريقية في أكتوبر أو نوفمبر المقبل ، وهي قمة تعاون عربي أفريقي، وقمة تعاون مع المشاكل القائمة وقمة لمحاولة التغلب على كل هذه المشاكل. وأكد موسى أن كل مشكلة لها حل "والمهم هو أسلوب الحل أو الإخراج ، والعناصر المختلفة لكل مشكلة"، وقال إن الأوضاع لا تدعو إلى اليأس وإنما تدعو إلى العمل والحذر وحسن إدارة مياه النيل. وكان رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية قد أعرب في وقت سابق عن أمل الجامعة في التوصل الى تفاهم حول الخلافات الحالية الخاصة بدول حوض النيل من خلال الحوار. وقال رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف فى تصريح أمس إن الوقت متاح لتحقيق الحوار ، ونأمل أن يتم تجاوز هذا الموضوع. يذكر أن إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وقعوا فى مدينة عنتيبي الأوغندية ،اتفاقا جديدا حول تقاسم مياه النهر رغم غياب بوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية ، ومقاطعة مصر والسودان المعارضتين بشدة لهذا الاتفاق. وتساءل السفير يوسف "هل التوقيع نهاية المطاف" ، وأردف "هناك خطوات أخرى لتطوير التفاهم بشكل ما". وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية فى الخلاف الدائر ، قال السفير هشام يوسف "الجامعة العربية لم يطلب منها شيء ، والدول المعنية لم تطلب أي شيء من الجامعة العربية". ويعقد الامين العام لجامعة الدول العربية اجتماعا اليوم الاحد بمقر الجامعة العربية مع رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينجا وسيجري معه مباحثات مهمة في القاهرة تتناول ملف التعاون بين دول حوض النيل خاصة فى ظل تداعيات الموقف بعد انضمام كينيا إلى مجموعة الدول التى وقعت على اتفاقية عنتيبي لإعادة توزيع الحصص بين دول حوض النيل والذي ترفضه مصر والسودان. كما تتناول المباحثات بحث وسائل التعاون بين دول حوض النيل بما يلبي مصالح وأهداف التنمية فى هذه الدول جميعا، ومصالح شعوبها في إطار المصالح المشتركة. وباتت مصر والسودان ، بعد توقيع 4 دول افريقية على الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل في عنتيبي ، فى مواجهة محتدمة أعقبها انضمام كينيا ، رغم رغبة القاهرة في تسوية المشكلة ، معتبرة أن التفاوض لحل المشكلة يعد أفضل الحلول ، واعتبرت فى الوقت نفسه أن التعدي على حقوقنا "خط أحمر".