المساجد التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في جميع مناطق المملكة العربية السعودية وخاصة في منطقة الرياض بالذات وضع لها إمام ومؤذن وما يسمى بفراش المسجد وهو الذي سوف أخصه بهذا المقال المتواضع عما يعمله مثل هؤلاء الذين أمنهم الله ثم الدولة والوزارة مشكورة على بيوت الله. الوزارة لا تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على المساجد بهيئتها الداخلية والخارجية من ناحية الشكل والنظافة خاصة ومن ضمن هذه الأماكن ملاحق المسجد التابعة لها. وهذه المساجد وتوابعها من بيت الإمام والمؤذن يجب أن يكون لها تنظيم من حيث الإنشاء لأن بعض الأحياء والبلوكات تكون المساجد فيها كثيرة ومتقاربة وبعضها لا تكاد تجد مسجدا يصلى فيه. بأن يقدم فاعل الخير من الجنسين طلبا للوزارة بالبناء ويعطى تصريح من الوزارة بالبناء يحدد فيه الحي الذي يحتاج لمسجد أو غيره من المشاريع الخيرية الخاصة بالوزارة وينبغي أن تكون لها لجنة إشراف ومتابعة في الوزارة من بداية التنفيذ حتى الانتهاء من البناء ويطلع صاحب الخير على خطوات الإنشاء أولا بأول من هذه اللجنة حتى نهاية المشروع بإذن الله. وفراش المسجد يعين على أنه يقوم بتنظيف المسجد بالطرق الحديثة ويعطى عليه راتبا يصرف له كل شهر وطلبات أدوات النظافة تؤمنها على ما اعتقد الوزارة حرصاً على بقاء بيوت الله نظيفة ومرتبة لكي يرتاح فيها المصلي والمعتكف في أي مكان كان المسجد وفي أي حي يبنى فيه مسجد يتبع لإشراف الوزارة. والملاحظ على هذه المساجد أنها في معظم الأحوال لا تسر من يدخلها لأداء الصلاة من ناحية نظافة الفرش وغيره حيث من المفترض ان يكنس وينظف يومياً وهذا واجب فراش المسجد المفرغ لهذا العمل ويعطى عليه راتبا يصرف له شهرياً بأمر ولي الأمر. ناهيك عن ملحقات المسجد الخارجية أقصد أجلكم الله دورات المياه وللأسف الشديد التي حالها لا تسر أحدا. ولكن حال المساجد التي تحت اشراف الوزارة والكل يعرف ذلك وللأسف الشديد على النقيض من ذلك فتجد ما يسمى بفراش المسجد يحضر عاملا من جنسية آسيوية ويعطيه راتب (400) ريال شهريا وهو يأخذ الباقي لحسابه الخاص وقد تجده غير محتاج لهذا الراتب لأن لديه أملاكا تفوق أملاك أهل الحارة كلهم وأعمارهم في غالب الأحوال تتجاوز الستين من العمر وإذا نوقش في ذلك قال أنا كبير في السن ولا استطيع عمل اللازم للمسجد وما يتبعه وهذا العامل يساعدني في ذلك والحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك بما يرى من حال المساجد التي أتكلم عنها. فقد يعطي هذا الفراش العامل الذي أحضره راتبه لمدة شهر أو شهرين ثم يبدأ المماطلة بحجة أن الوزارة لم تصرف له راتب هذا الشهر وهو ينزل في حسابه كل شهر. والعامل لم يأت على كفالة هذا الفراش لأجل لقمة العيش لأنه يصرف على أسرته التي تغرب عنها لذلك السبب تجدونه يبحث عن عمل اضافي لسد حاجته وحاجة من تغرب لأجلهم فبعضهم يقوم بغسل السيارات التي حول المسجد أو يبحث عن إحدى الشقق التي يسكنها العزاب ويقوم بالطبخ لهم أو لا قدر الله يمارس بعض الممارسات التي نقرأ عنها في الصحف بعض الأحيان من الأعمال التي تخدش الحياء والدين. هذا هو حال المساجد التي قد تجد من أهل الحي الخيرين وهم كثر ولله الحمد والمنة ممن يبحثون عن الأجر والمثوبة في نظافة المسجد لكي يقوم بتغطية هذا النقص وإحضار إحدى مؤسسات النظافة لكي تقوم بتصحيح وضع المسجد وملحقاته من الاهمال الطويل الذي لحقها من فراش المسجد والعامل. أو يقوم هو ومجموعة من جيران المسجد بعمل ذلك وخاصة مع قرب شهر الخير والبركات شهر رمضان المبارك بل البعض يقوم بتغيير فرش المسجد رغم أنه جديد وغير قبل سنة ولكن تراكم التراب والغبار من الاهمال الواضح من فراش المسجد وعامله هو الذي أجبر فاعل الخير هذا لعمل ذلك. والوزارة لا تدخر جهداً في تأمين الفرش للمسجد لو طلب الإمام ذلك وتابع المعاملة لحين الانتهاء منها في اجراءاتها الروتينية في الوزارة. الذي أريد ألفت النظر له هو مواصلة الحفاظ على هذا الفرش وغيره من الملحقات التي تتبع المسجد وعدم تعرضها للاهمال الطويل وهذا سيوفر ملايين الريالات على الدولة أيدها الله والتي قائدها وقائد مسيرتها رمز العز والشرف وذو الأيادي البيضاء القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء مولاي سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - أسمى نفسه من ملك إلى خادم الحرمين الشريفين وهذا تواضع لله ولبيوت الله قاطبة. فكيف السبيل لذلك وجعل المساجد تكون راحة دينية ونفسية وتدخل السرور على من يدخلها ويدعو لأهل الخير فيها لهم بالأجر والمثوبة؟ بعكس المساجد التي ينشئها أهل الخير من أصحاب السمو الملكي الأمراء ورجال الأعمال وغيرهم ممن يريدون الأجر والمثوبة وابتغاء وجه الله ورضوانه والتي تصان وتنظف بمعرفتهم الشخصية أو من يقوم كوكيل لهم على هذه المساجد فتجدها غاية في النظافة وتدخل الراحة النفسية والروحية لمن يدخلها للتعبد لله في الليل والنهار وأمثلتها كثيرة. اقتراح بسيط من مسلم غيور أقدمه لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل شيخ - حفظه الله - عبر هذه الجريدة الغراء لماذا لا تعطى إحدى شركات أو مؤسسات النظافة مسؤولية نظافة المساجد وملحقاتها بحيث كل مسجد حسب حجمه إن كان مسجدا تقام فيه الجمعة أو المسجد الذي في وسط الحي للفروض الخمسة غير الجمعة بحيث كل مسجد أو جامع (1000) ريال مثلاً ويوقع معها عقدا بشروط إلزامية قوية وذلك لمدة مثلاً سنتين ويجدد العقد في حال قامت هذه الشركة أو المؤسسة بواجبها على أكمل وجه وبتقارير مثبتة ترفع شهرياً للوزارة أو العكس في حالة الإخلال بالشروط المكتوبة وبذلك وفرنا (400) ريال أو أكثر على الدولة وتأكدنا من أن المسجد غير مهمل ويصلح لأداء الصلاة بكل راحة بال وطمأنينة وان المصلي سيسجد على مكان نظيف رائحته عطرة في كل وقت وحين. وكذلك رعاكم الله وسدد خطاكم وجعل ما تفعلونه في ميزان أعمالكم لماذا لا يوضع حساب موحد لبناء المسجد والمراكز الدعوية الأخرى مثل مراكز توعية الجاليات التي نرى بعض اللوحات والإعلانات في بعض الصحف والشوارع بأنه سيقام مبنى لذلك المسجد أو المركز والذي يريد التبرع والمساهمة عليه ايداع في الحساب الجاري رقم ......... بنك...... ويكون هذا الحساب الموحد لجميع المشاريع الخيرية باسم الوزارة وفي جميع البنوك لمن أراد التبرع كل حسب مقدرته ورب درهم سبق ألف دينار أو فيما معناه وبذلك يكون المتبرع اطمأن على تبرعه وانه ذهب في الوجه الصحيح المراد والله من وراء القصد. أمل من الله العزيز الحكيم ألا أكون أطلت على معاليكم وأطلت على القراء أهل هذا البلد القدوة لملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن تتقبلوا ما ورد في المقال المتواضع فإن كان خيرا فمن الله وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان أعاذنا الله وإياكم منه ومن شره. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.