استسلم ثلاثة آخرون من كبار زعماء حزب الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية للشرطة في إدارة مكافحة الجريمة امس. وقالت صحيفة بانكوك بوست إن الزعماء هم فيرا موسيخابونغ ووينغ توجيراكارن وكوركاو بيكولتونغ. وكان خمسة من الزعماء الرئيسيين للمتظاهرين من أصحاب القمصان الحمراء قد استسلموا للشرطة الاربعاء. الى ذلك أعادت السلطات التايلاندية النظام الى العاصمة بانكوك امس بعد ليلة شهدت أعمال نهب وحرائق سببت حالة من الفوضى فيما سيطرت قوات الجيش على مخيم احتله الاف من المحتجين المناوئين للحكومة لمدة ستة أسابيع. وغادر المحتجون وغالبيتهم فقراء من المناطق الريفية والحضرية موقع الاحتجاج في وسط بانكوك والذي تصل مساحته الى ثلاثة كيلومترات مربعة. وأخرجت الشرطة مئات لجأوا الى معبد. وعثر على ست جثث بداخله. وواجهت القوات مقاومة كبيرة خلال الليل من فلول أصحاب " القمصان الحمراء" المسلحين بالمسدسات الذين تحصنوا داخل المعبد في مواجهة وصفتها الحكومة المدعومة من الجيش بانها من تدبير ارهابيين. لكن المسألة انتهت بحلول الصباح. وقال المتحدث باسم الحكومة بانيتان واتاناياجورن "هذا عنف منظم". ومددت السلطات حظر التجول المفروض في بانكوك و23 اقليما آخر ثلاثة ايام أخرى مما أثار التساؤلات حول ما اذا كانت السلطات تخشى اندلاع مزيد من الاضطرابات في البلاد التي تعاني من استقطاب سياسي حاد. وفي الاقاليم الشمالية والشمالية الشرقية معقل اصحاب " القمصان الحمراء" وموطن أكثر من نصف سكان تايلاند البالغ عددهم 67 مليون نسمة قال شهود عيان انه كانت هناك اثار عنف متفرقة خلال الليل لكن نقاط التوتر كانت هادئة الى حد بعيد الامس. وقال المتحدث باسم الجيش سانسيرن كاوكامنيرد ان نحو 13 الف شخص لا يزالون "متأهبين للنهب وارتكاب اعمال غير مشروعة" في الاقاليم الخاضعة لحالة الطواريء. وفي بانكوك ما زالت الحرائق مشتعلة في 39 موقعا لكن تم اخماد معظمها. ودمر مركز (سنترال وورلد) التجاري وهو ثاني أكبر مركز من نوعه في جنوب شرق اسيا وانهار الكثير من دعاماته الحديدية. وتتناثر القمامة والملابس في مخيم المحتجين في قلب الحي التجاري ببانكوك وتجوب القوات المنطقة. ولا توجد اثار لوقوع اشتباكات إذ تجول الصحفيون بحرية في المنطقة.