وقعت شركة "التعدين الحديثة "القابضة السعودية اتفاقية مع شركة بترول البرازيل "بتروبراس" لإنشاء مجمع للصناعات التحويلية لإنتاج مادة الفحم البترولي المكلس والتي تمثل 40% من المواد الخام التي تدخل في صناعة الألمونيوم برأسمال يبلغ 1.7 مليار ريال. وستقوم "بتروبراس" وهي عملاق النفط والغاز في البرازيل وتملكها حكومة البرازيل ومقرها برازيليا بتزويد المشروع المزمع إنشاؤه بالمواد الخام الأولية من مادةGreen Coke Anode العالي الجودة لإنتاج الفحم البترولي المكلس علما ان شركة التعدين الحديثة القابضة إحدى الشركات السعودية الواعدة ومقرها الرياض. وتوقعت الشركة أن تتم إقامة المشروع في مدينة الجبيل الصناعية أو في منطقة رأس الزور بطاقة استيعابية أولية تبلغ 700 ألف طن متري سنويا، وأن يبدأ تشغيل المشروع بحلول النصف الثاني من عام 2012. وكلا الشريكين لديهما توقعات عالية لهذا المشروع، فالمملكة تملك المقومات الاقتصادية والمزايا التنافسية التي تساعد على تخفيض تكاليف عوامل الإنتاج والتي تؤكد تحقيق الجدوى الاقتصادية من هذا المشروع، والبرازيل لديها المصافي والمعامل المتخصصة لإنتاج المواد الخام التي يحتاجها هذا المشروع. واعتبر رئيس مجلس إدارة "شركة التعدين الحديثة" صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود أن اتخاذ شريك كشركة بتروبراس وإقامة مثل هذه التحالفات إنما يؤكد مدى قوة واستقرار اقتصاد المملكة الذي يعطي الثقة للشركات العالمية العملاقة بأهمية ومدى جدوى الاستثمار في المملكة. وأضاف سمو الأمير تركي بن عبدالرحمن أن هذا المشروع سوف يدعم صناعة الألمونيوم محلياً وسيحقق نقل التنقية الحديثة إلى المملكة ويخلق فرص عمل للمواطنين وتدريبهم وتحسين أداء وفعالية هذه القطاعات. وذكر المهندس عبدالعزيز فهد البركات الحموه نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة التعدين الحديثة القابضة، أن هذا المشروع سوف يلعب دوراً كبيرا في نمو صناعة الألمونيوم في المملكة خصوصاً وأن المملكة ستكون إحدى الدول الرائدة في صناعة الألمونيوم بحلول عام 2016م بعد الانتهاء من إنشاء ثلاثة مصاهر لإنتاج حوالي 2,44 مليون طن متري سنوياً من الألمونيوم حسب التقارير المتخصصة في هذا المجال. ويأتي هذا التوقيع في إطار تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية ودولة البرازيل في شتى المجالات حيث سبق ان زار الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا المملكة في شهر مايو 2009م، ورافقه وفد رفيع المستوى من مجموعات الأعمال والمستثمرين البرازيلين.