ضمن توجهات وزارة الثقافة والإعلام لتوسيع دائرة التواصل مع المثقفين والأدباء سواء داخل محيط الأندية الأدبية أو خارجها أقام النادي الأدبي بمحافظة الطائف أمسية شعرية في محافظة الخرمه وبحضور رئيس النادي الأدبي بالطائف الأستاذ حماد السالمي وأعضاء النادي وعدد من الأدباء والمثقفين والنقاد من مناطق عدة والمسؤولين في محافظة الخرمة. جانب من الحضور وقد بدأت الأمسية بكلمة للأستاذ حماد السالمي أشار فيها الى أن إقامة لجان ثقافية في المحافظات المجاورة للطائف وهي الخرمة ورنية وتربة ومراكز بني سعد وميسان بالحارث وثقيف وبني مالك هي مرحلة أولى للوصول الى الأديب والمثقف وتقديم الخدمة التي يجدها أدباء الطائف له وقال إن المثقفين والأدباء من خارج دائرة النادي يمثلون رافدا للنادي الآدبي بالطائف وقدم شكره وتقديره للأستاذ والأديب عبد الله بن سعد الحضبي على جهوده في التواصل مع النادي وتهيئة الأجواء المناسبة في محافظة الخرمة كأول نقطة انطلاق لتوسيع دائرة الخدمة الثقافية والأدبية للنادي . حماد السالمي بعد ذلك بدأت الأمسية بفرسانها من شعراء الخرمة وهم الشاعر والأديب سعود بن عبدالله بن نغيمش السبيعي والشاعر ماجد بن سلطان بن هليمة السبيعي وتوسط الشاعرين مقدم الأمسية الأستاذ سعد بن دعال السبيعي وقد بدأ بنبذة تعريفية عن الشاعرين ومشوارهما مع الشعر والأدب . الشاعر الاستاذ سعود بن نغيمش بدأ بقصيدة ترحيبية بالضيوف من النادي الأدبي بالطائف والحضور ثم القى قصيدة تعانق فيها تاريخ الشعر بحاضره المجيد وهي سوق عكاظ منها (عادت عكاظ وعدنا في مرابعها ..وأشرقت شمسها من بعد مهجعها ...سوق لها في قديم العهد منزلة ..ومنتدى لوفود الضاد وأجمعها ) ثم قصيدة عن فلسطين ومعاناة شعبها من الاحتلال حازت على استحسان الجميع وقد احترف مقدم الأمسية الأستاذ سعد بن دعال في التنقل بين الشاعرين بأسلوب أدبي بارع شد الحضور . الشاعر ماجد بن سلطان السبيعي بدأ بقصيدة في الملك فيصل رحمه الله منها (لفيصل العز. كم ذلت وكم خضعت ... شوامخ كانت الأوهام تعليها) ثم قصيدة رائعة في ذكر مآثر الشيخ عبد العزيز بن باز ثم انتقل مقدم الأمسية للشاعر سعود السبيعي والذي رجع بذاكرته الى قصائد قديمة عن محافظة الخرمة منها (أشتقت للتل بل أشتقت للوادي ..أشتقت للدار من سهل وأمجاد ...في الخرمه الروضة الفيحاء سلوتنا ...دار لها من قديم العهد أمجاد ) وقصيدة ابنتي بعدها تألق الشاعر ماجد السبيعي في قصيدة ابنة الشهيد تفاعل معها الحضور(أماه ماهذا الذي قد صابنا ..مالي أرى جمعا من الزوار ... الكل يبكي والفوأد محطم ....والحزن حط رحاله بالدار ) بعدها فتح المجال للمداخلات والنقد الأدبي لشعراء الأمسية كانت بدايته مع قمة من قمم الثقافة والأدب السعودي وهو الدكتور عالي القرشي والذي أثار قريحته الجو الشاعري ونسمات الهواء العليلة في الخرمة لأن يبدأ بقصيدة عن الخرمه منها (ياخرمة الجود أعطافي بها العبق ...في نظرة لأمتشاق المجد تنتهج . سرنا على الأين والأشواق مقصدنا ..عناق فيض على الآفاق يبتهج ) وأعرب عن اعتزازه بحضور هذه الأمسية وهذا الملتقى ثم أعتلى الدكتور أحمد البوق المنبر وألقى قصيدة لشاعر عن بوابة الريح بأسلوب رائع ليهديها لمحافظة الخرمة بوابة نجد والحجاز ثم تحدث الأستاذ عساف الحضبي نائب رئيس المجلس البلدي وأحد كتاب الأدب بمحافظة الخرمة عن الخطوة الناجحة للنادي الأدبي بالطائف ووصوله الى المثقف والأديب في مكانه وأعرب عن شكره وتقديره لرئيس النادي والأعضاء ورحب بهم في محافظة الخرمة . بلدية محافظة الخرمة كان لها دور فعال في تجهيز قاعة الأمسية والتنظيم والحضور ومتابعة الصوتيات وذلك بتوجيه من رئيس بلدية الخرمة الأستاذ راجح بن عبد الله البقمي والذي أوضح بأن قاعة البلدية متاحة للفعاليات الثقافية والأدبية الأستاذ فهد بن سعد الحضبي سكرتير المجلس البلدي مثل البلدية في أعمال التنظيم والاستقبال وتجهيز القاعة والتنسيق بين الحضور . وفي نهاية الأمسية أوضح الأستاذ والأديب عبد الله بن سعد الحضبي منسق النادي الادبي بالطائف لثقافة اليوم أعرب عن شكره وتقديره لرئيس النادي الأدبي بالطائف ولكافة الأعضاء على حضورهم وإقامة الأمسية في محافظة الخرمة وقدم شكره لفرسان الأمسية ومقدمها والجهات الحكومية والإعلامية التي شاركت في إنجاح الأمسية وقال ستكون هذه الأمسية نواة لملتقيات ثقافية وأدبية أخرى. الدكتور عالي القرشي