قال البيت الأبيض الاثنين أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها ما زالت لديهم "مخاوف جدية" بشان الملف النووي الإيراني، رغم اتفاق تبادل اليورانيوم الذي أبرمته إيران مع تركيا والبرازيل، إلا أنها لا ترفض الاتفاق كليا. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما أن قيام إيران بنقل اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى خارج أراضيها سيكون "خطوة ايجابية" إلا انه أشار إلى أن إيران أعلنت أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم. وأضاف غيبس "أخذنا علما بالجهود التي بذلتها تركيا والبرازيل"، إلا انه أشار إلى أن الاتفاق الذي أعلن عنه في طهران يجب "أن يعرض على الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أن يتمكن المجتمع الدولي من تقييمه". واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض انه انطلاقا من التصرفات السابقة لإيران "فانه لا تزال لدى الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي مخاوف جدية" إزاء الملف النووي الإيراني. ووقعت إيران في وقت سابق من الاثنين اتفاقا مع تركيا والبرازيل، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لنقل 1200 كلغم من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه إلى تركيا لمبادلته لاحقا بالوقود النووي. من جهته قال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن اتفاق مبادلة الوقود النووي الإيراني الذي توسطت فيه تركيا والبرازيل "مشجع" إلا أن على إيران الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي. وكان المجلس قد طالب في خمسة قرارات أن توقف إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتقول إيران - التي ترفض اتهامات غربية بان برنامجها النووي يهدف إلى إنتاج أسلحة - إنها ستمضي قدما في أنشطة التخصيب.