قلت إن العدل هو منهجي فعدلت، قلت إن الصدق مطيتي فصدقك شعبك، قلت سأضرب بيد من حديد هامة الجور والظلم والفساد فأوفيت قرارات منصفة وأنظمة عادلة، تضمنت قرارات ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محاربة الفساد وضربه في خاصرته، فلا عفو ولا تسامح مع ممن أهدر أموال الدولة، وألحق الضرر بمدخرات الشعب. الفساد آفة المجتمع، عجز كثير من المجتمعات العربية والعالمية عن وجود آلة تجارب بها الفساد الإداري والمالي، ولكن عبدالله الذي عاهد الله على نفسه إرساء قواعد العدل والمواساة في بلد يحكم شرع الله وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لقد استشرى هذا الداء الذي اتخذ الرشوة مقراً له من ضعاف النفوس مشاريع تدرس وتنفذ على ورق وتصرف مستحقاتها ومستخلصاتها بأسماء وهمية، أين الضمير وأين الأمانة؟ يجب على المفسد إصلاح ما أفسده من الأموال التي اختلسها بغير حق مشروع. كارثة جدة امتدت لتصل كل منطقة، وتكشف عورة المسؤولين في الجهات الخدمية، موسم واحد من الأمطار التي لا تقارن مع أمطار بعض الدول النامية فضح التخطيط والتخبيط، ليتناقل المواطنون خوفهم من فواجع الأمطار والسيول في ظل غياب جودة الدراسة للمشاريع، فهل الخلل في من يقوم بالدراسة، أم من يقوم بالتنفيذ؟، هذا هو السؤال. وبعد أن وضع المليك النقاط على الحروف، ومحاسبة المقصرين في كارثة جدة عادت الآمال من جديد للمواطنين، فالحزم وتطبيق من أين لك هذا سوف يكون لها مردود ايجابي، ولا ننظر للوراء بل نتطلع إلى الأمام، وإلى حاضر مُشرق لبلد حباه الله بثروات وجعله آمناً. * شيخ النواشرة محافظة القنفذة