أكدت مصادر إعلامية لبنانية أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشيل سليمان جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. وفيما لم تشر وسائل الإعلام السوري الى حدوث الاتصال أكدت المصادر أن الرئيس الاسد وضع الرئيس سليمان في أجواء زيارة الرئيس الروسي الى دمشق، وأهميتها في هذه المرحلة التي تمر فيها المنطقة، كما تداولا في زيارة وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انخيل موراتينوس التي شملت بيروتودمشق، واستعرضا الأجواء التي نقلها من الجانب الاسرائيلي حول عدم وجود نوايا إسرائيلية بالتصعيد ضد لبنان وسوريا. من ناحية اخرى حذرت نائب الرئيس السوري نجاح العطار مما أسمته "العبور الاستخباراتي التجسسي" لإسرائيل إلى عدد من الأقطار العربية ليشكل بؤرا للجاسوسية. واعتبرت العطار، في كلمة لها في افتتاح مؤتمر العروبة والمستقبل الذي بدأ أعماله في العاصمة السورية، دمشق، أن هذا العبور الاستخباري هو "محاولات لتأسيس مواقع للاستيطان ". ورأت العطار أن من الطبيعي "أن تتمادى إسرائيل في تنفيذ مخططاتها الأشد خطرا... حين ازدادت ثقة بأنها في الإطار الدولي لن تجد من يردعها"، مشيرة أن تل أبيب "تهزأ حتى بقرار المحكمة الدولية وتستمر في بناء الجدار العازل الذي ينتهك المزيد من حقوق الفلسطينيين" . وأكدت العطار أن إسرائيل "تتابع مشاريعها العدوانية في عمليات الاستيطان في فلسطين والجولان.. وتستمر في فرض الحصار على قطاع غزة"، لافتة إلى أنها "لم تعبأ بما دعاها إليه الرئيس الأميركي (باراك أوباما) من إيقاف مؤقت لبناء المستوطنات لأنها تعرف أن واشنطن لن تتردد أبدا في دعم إسرائيل وحمايتها كما قالت وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) منذ قريب حتى لو داست كل الأعراف الدولية".