فتح الجنود التايلانديون الجمعة النار على المتظاهرين المناوئين للحكومة خلال مواجهات أوقعت على الأقل 16 قتيلا و141 جريحا في وسط بانكوك حيث تحاول قوى الأمن محاصرة "القمصان الحمر" وقطع الإمدادات عنهم. وخلال أقل من 24 ساعة قالت أجهزة الطوارئ أن عدد القتلى وصل على الأقل إلى 16 قتيلا و141 جريحا، ما يرفع حصيلة الأزمة منذ منتصف مارس إلى 46 قتيلا على الأقل وأكثر من ألف جريح. وبين الجرحى ثلاثة أجانب هم مواطن من بورما، وآخر من بولندا ومصور كندي من قناة "فرانس 24" التلفزيونية الفرنسية، ومصور تايلاندي مع صحيفة "ماتيكون" ومصور من محطة "فويس تي في" التايلاندية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إلى إنهاء أعمال العنف في تايلاند، معربا عن "قلق متزايد إزاء تصاعد التوتر والعنف". كما أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء اشتداد حدة المواجهات في بانكوك، ودعت "بقوة جميع الأطراف إلى التحلي بالاعتدال وحل خلافاتهم سلميا". وأعلنت واشنطن أن السفارة الأميركية التي أغلقت الجمعة، ستبقى مغلقة حتى نهاية يوم الاثنين. وتنفي السلطات أن تكون هذه المواجهات تمهيدا لعملية طرد المتظاهرين بالقوة وقد تحصنوا خلف الأسلاك الشائكة والعجلات المغطاة بالكاز وحواجز القصب. وأكد سونسرن أن "السلطات لن تشن الآن عملية ضد موقع راتشابراسونغ لكننا نتوقع أعمال عنف جديدة هذا المساء". وتابع "على القمصان الحمر إدراك الوقائع وإنهاء تجمعهم". وقال وزير الدفاع الجنرال براويت وونغسوون لوكالة فرانس برس أن العملية "تهدف إلى الضغط على القمصان الحمر ليعودوا إلى طاولة المفاوضات، وعلينا مواصلة تعزيز الضغط وإلا لن نكون قادرين على تطبيق القانون". ويريد الجيش خنق "الحمر" وقطع الإمدادات عنهم أملا في خفض عدد المتظاهرين الى اقل مستوى ممكن. وقد اصبحوا حاليا محرومين من الكهرباء ومن امدادات الماء والغذاء بينما لا يتم جمع القمامة. وفي أقل من 24 ساعة غرقت العاصمة في دوامة عنف بعد عشرة ايام طغت خلالها المفاوضات بين رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا وقادة "الحمر" الذين يطالبون باستقالته.