يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ومؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يوم غد الأحد بمقر الإمارة حفل توقيع 12 اتفاقية تعاون بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والعديد من الجهات الحكومية لتطبيق برنامج الوصول الشامل الذي ينفذه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بدعم من وزارة النقل. ويهدف البرنامج إلى تطبيق وإقرار المعايير التصميمية للمنشآت العامة والمرافق والطرق ووسائل النقل والمواصلات، ووضع الأسس لبيئة ملائمة خالية من العوائق إلى جانب تخطيط عمراني كامل خال من العوائق وفقاً للمعايير الدولية، وذلك بالاستعانة بعدد من المنظمات الدولية وعدد من الاستشاريين في هذا المجال، والبرنامج لا يستهدف المعوقين فقط، بل يهدف إلى تطوير البيئة المحيطة بأفراد المجتمع ككل من جميع الفئات العمرية، وذلك من خلال الوصول إلى الأماكن العامة والخاصة كمراكز التسوق، والمنشآت التجارية، ومواقف السيارات والمدارس والمساجد والمنازل، إلى غير ذلك من المرافق. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المركز إن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بادر إلى تفعيل نظام رعاية المعوقين وتحويل مواده إلى واقع ملموس من خلال إطلاق برنامج الوصول الشامل، وذلك تأكيد على مراعاة استيعاب المعوقين في أوجه الحياة العامة، ومساندتهم في جميع المجالات لكي يتمكنوا من ممارسة حياتهم وتحقيق طموحاتهم وليتمكنوا من خدمة بلادهم ومجتمعهم مع أقرانهم المواطنين. وتلك المبادرة الوطنية الهامة قد نبعت من تطبيق جمعية الأطفال المعوقين لبرنامج "جرب الكرسي" فكان للمركز شرف المبادرة في تطبيق ذلك البرنامج بطريقة منهجية علمية، وباستراتيجية عامة تهدف لدمج المعوقين بالحياة العامة وتهيئة البيئة المناسبة لذلك بصورة شاملة في المملكة على أسس علمية مدروسة، وقام المركز بوضع الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية، وفي وسائط النقل البرية في المملكة. والذي يُعد نقلة حضارية ونوعية في تنظيم حقوق وواجبات كافة فئات المعوقين، وكبار السن، حيث يمثل أولوية في اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. كما أكد سموه أن ذلك ماكان ليكون لولا توفيق الله ثم الدعم اللامحدود لرجل الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي كان حريصاً على أهمية رفاهية المواطن عامة، والمعاق خاصة من خلال توجيهاته حفظه الله لتسخير القدرات ودعم المبادرات في هذا المجال، وما يلقاه المعوقون في المملكة من رعاية كريمة وعناية خاصة من سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والذي يحظى المركز بشرف رئاسته الفخرية، وهو رجل مبادرات الخير وباذل الكثير من أجل المعوقين، والذي كان أول المبادرين لدعم المركز منذ بداية تأسيسه، وكذلك الدعم الكريم للبحث العلمي من لدن سيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني ،وزير الداخلية. ولتطبيق البرنامج بالمملكة العربية السعودية يقوم المركز بالتواصل مع مجالس المناطق بالمملكة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية طبقاً لبرنامج زمني يتم التنسيق لحضور اجتماعات مجالس المناطق حتى يتم تطبيق الدليل على مختلف مناطق المملكة في القريب العاجل بمشيئة الله. كما رفع سموه في ختام التصريح الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على المساندة والدعم المستمر للمعوقين وقضية الإعاقة، على مواقفهم الكبيرة في القضايا التي تهم المواطن بشكل عام. كما شكر سموه في نهاية التصريح الأعضاء المؤسسين لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على ما يقدمونه من دعم، ومشاركة في تحقيق رسالة وأهداف المركز، وكذلك شكر وزير النقل حيث قامت الوزارة بالمشاركة في تبني ذلك البرنامج الوطني الهام.