شيع في بلدة المزرعة الشرقية بعد صلاة الجمعة جثمان فتى في السادسة عشرة من العمر، استشهد برصاص قطعان المستوطنين قبيل مغيب امس الاول وعثر على جثته في ساعة متأخرة من ليل الخميس على تلة قرب طريق رام الله – نابلس. واستشهد الفتى أيسر ياسر فواز الزبن من المزرعة الشرقية شمال شرقي رام الله، جراء اصابته بعيار ناري اخترق الظهر واستقر في القلب، على تلة قريبة من منطقة "وادي الحرامية" التي شهدت بداية الانتفاضة عملية فدائية غير مسبوقة اوقعت 11 قتيلا اسرائيليا و13 جريحا آخرين. ووفق المصادر الاسرائيلية فان مجموعة من الفتية الفلسطينيين رشقوا سيارات المستوطنين بالحجارة من تلة قرب "وادي عيون الحرامية"، فترجلت مجموعة من المستوطنين واطلقوا الرصاص الحي باتجاههم وقتلوا احدهم، فيما لاذ البقية بالفرار. ونقل عن فتية كانوا برفقة الشهيد ان المستوطنين اطلقوا الرصاص الحي باتجاههم، قبل ان يلوذوا بالفرار، دون معرفة مصير زميلهم ايسر الزبن، فأبلغوا ذويهم بالحادث فخرج الاهالي بحثا عن الفتى المفقود فوجدوه قد فارق الحياة. ونقل الجثمان على الفور الى مشفى رام الله، حيث اكد الاطباء ان سبب استشهاده هو اصابته بعيار ناري في الظهر. بدوره قال الناطق بلسان جيش الاحتلال ان السلطات المختصة تلقت شكوى حول وقوع اطلاق نار في تلك المنطقة، فيما اعلنت ما تسمى "الادارة المدنية" وشرطة الاحتلال انها شرعت بالتحقيق في ظروف الحادث بالتنسيق مع اجهزة الامن الفلسطينية. والزبن هو اول شهيد فلسطيني يسقط عقب الاعلان عن انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. من جهة اخرى، كشفت سلطات الاحتلال النقاب امس عن اعتقال أربعة شبان من بلدة رهط العربية في النقب (داخل اراضي 48)، بتهمة تشكيل خلية فدائية لتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية، وحسب مزاعم شرطة الاحتلال فإن افراد الخلية قاموا بالفعل بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه سيارات اسرائيلية كانت تمر على مقربة من بلدتهم. وكانت مخابرات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق شابين من البلدة ووجهت لهم تهم الاتصال بالقاعدة.