دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، امس الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، إلى إلزام إسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك ما يُسمى ب"النمو الطبيعي" وبما يشمل القدس. وطالب عريقات خلال لقائه امس المبعوث الخاص لسكرتير الأممالمتحدة روبرت سري، بضرورة التحرك العاجل لمنع إسرائيل من هدم منازل المقدسيين وتهجير السكان ومصادرة الأراضي وفرض الحقائق على الأرض، ووقف بناء جدار "التوسع والضم والحصار"، لإعطاء إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الفرصة التي تستحق للنجاح في محادثات التقريب، في إشارة إلى المفاوضات التي بدأت الأحد الماضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية. من ناحية أخرى، دان عريقات قيام عدد من المستوطنين بقتل طفل فلسطيني في منطقة عيون الحرامية، معتبرا ذلك جزءا من إرهاب الدولة المنظم الذي يمارس من قبل المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي. وقال عريقات إن "ممارسات وإجراءات الحكومة الإسرائيلية إضافة إلى تصريحات مسؤوليها، تشير إلى عدم رغبتها بإعطاء فرصة للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي من خلال محادثات التقريب التي بدأت الأسبوع الماضي"، ودعا إلى إلغاء القرار الإسرائيلي '1650'، وإعادة المبعدين الذين ابعدوا إلى قطاع غزة وأوروبا. وجددت السلطة الفلسطينية الجمعة مطالبة اسرائيل بالاعتراف بحق العودة للاجئي 1948 الفلسطينيين، وذلك في الذكرى الثانية والستين للنكبة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان ان "الكارثة مستمرة. ينبغي ايجاد حل لقضية اللاجئين يستند الى قرار الاممالمتحدة الرقم 194"، في اشارة الى حق العودة. واضاف عريقات "تم في نزاعات اخرى احترام حقوق اللاجئين، بما في ذلك حقهم في العودة واستعادة ممتلكاتهم وحصولهم على تعويضات مالية". واتهم اسرائيل ب "مواصلة النكبة عبر سياسة الطرد وتدمير المنازل والاستيطان والحصار". مشاركون في المسيرة يحملون مفتاحاً رمزاً للعودة المنتظرة إلى بيوتهم في فلسطينالمحتلة (أ.ب)