أضطر المنتج والمؤلف أحمد جوهر لبناء قرية تراثية من الطين في منطقة سلوى الواقعة على ضفاف بحر الخليج العربي لتصوير أحداث المسلسل التراثي الجديد(المنقسي)، واشتملت هذه القرية على مقهى وشوارع تتناسب مع أجواء عمله الذي حرص فيه على نقل الواقع المعاش في تلك الحقبة الزمنية من فترة الثلاثينيات التي تمثلها قصة العمل، حيث كان الناس يعتمدون آنذاك على صيد وتجارة اللؤلؤ الطبيعي كمصدر للرزق وبسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وسيطرة الإنجليز على البحر وفرض الضرائب على السفن التجارية, أصبحت هذه التجارة شبه مستحيلة ما جعل الناس حبيسي بيوتهم لا حيلة لديهم إلا تهريب الذهب للاستمرار في العيش, لذلك أصر جوهر أن تكون بيوت الطين قريبة من البحر لتنقل بالفعل الصورة حية للمشاهدين . أحمد إيراج وشهاب حاجيه (الرياض) تواجدت في موقع التصوير لتلتقي بالمنتج والمؤلف أحمد جوهر ليتحدث عن العمل وخطوطه الدرامية وأهم ما يتناوله. وقال جوهر عن العمل:"المنقسي"مسلسل تراثي قريب جداً من الواقع وقد أخذنا اسمه من إحدى الشخصيات الموجودة فيه وهو عبارة عن نوع من الأسماك التي تحتوي زعانفها على سموم خطيرة تعيش في قاع البحار ومتعارف عليها في الكويت باسم "الجم"، هذا باختصار أهم ما يميز شخصية "المنقسي" في العمل الذي يقوم بدوره الممثل أحمد الهزيم وأجسد أنا دور ابنه"إبراهيم"، وبطبيعة الابن الهدوء ولكنه لا يقبل أي تجاوز أو غلط لأنه حينها سيواجه ويأخذ حقه . و أضاف:إن إبراهيم المنقسي هو أحد الغواصين الماهرين المشهورين في تلك الحقبة، حيث كان يملك نفساً طويلاً يتيح له الغوص مسافات عميقة داخل قاع البحر لصيد المحار، إنما كان عصبياً لذلك كان الناس يتعاملون معه بحذر شديد ومن هنا جاءت تسميته باسم المنقسي، وبسبب مهارته في الغوص أصبح الناس يعتمدون عليه في الكثير من الأمور ومن بينها تهريب الذهب، لكن شخصية المنقسي في مجملها ليست شريرة إلا أنه لا يقبل بالظلم وطموحه كبير ويحلم بشكل دائم بأن يصبح تاجراً كبيراً لذلك وافق على هذه التجارة، و بالفعل يتحقق حلمه إنما أحياناً كثيرة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث يتعرض لموقف عصيب يجعله يفقد كل أمواله ويسجن ومن ثم يتوب، وبالتالي فجميع هذه الأحداث سيكون التشويق عنوانها وهو ما حرصت عليه . .. ويلعبون (الديمة) الجدير بالذكر: أن مسلسل"المنقسي" من بطولة أحمد جوهر وغانم الصالح ومنى شداد وأحمد إيراج وشهاب حاجية ومرام ونجوم آخرين وأخراج البيلي أحمد.