أكد عبدالله بن سيف الشهراني من أبناء صمخ ومهتم بالتاريخ والآثار أن صمخ منطقة تاريخية تزخر بالكثير من الآثار والنقوش والتي تنتشر في جبالها مثل جبل الظور الذي يقع جنوب شرق قرية كتنة وفيه نقوش ورسومات وجبل المناهيل ومكسر الفنجال وبني مسول وبني سيقان وجبل ثعدة وبها أودية كبيرة من أعظمها وادي هرجاب ووادي كتنة ووادي خرص ووادي شواحط والمناخ وملحة والشاكلة ووادي القاع ووادي صنان الذي يوجد أعلى كتنة وعلى مقربة من جبلي الربضات اللذين أسماهما الهمداني باسم نبات حرب وبها أودية السرين التي تقع على طريق الرحلة التاريخية للهمداني ما بين جبل الظور وبئر ابن سرار كما توجد في صمخ موارد مياه هلالية من عهد قبائل بني هلال ومن أبرزها بئر الحفاير وبئر ابن سرار وبئر دنن وهذه البئر أقامت عليها وزارة الزراعة شبكة مياه وخزانات لسقيا المواطنين عن طريق الوايتات وهناك بئر عليان وبئر كراث وخرصة وخرمة والحماطة وعشيرة وأبوركبة ويتناقل الأهالي رواية تقول بأن بعض هذه الآبار قد حفرها الأتراك عند مرورهم بالمنطقة. قرية المعدن ومن أهم القرى الأثرية في صمخ قرية المعدن وهي قرية تقع بالقرب من وادي هرجاب تتبع مركز صمخ وبها الكثير من الأطلال والنقوش الصخرية وسميت هذه القرية الأثرية بالمعدن لكثرة المناجم القديمة بها ولوجود آثار للمعادن هناك.. فيها نقوش وكتابات وبقايا قرية قديمة ومقابر جماعية. القاع أما «القاع» ففيها بيوت ومساجد ومساهر ومقابر وآثار قديمة لا زالت تقف صامدة أمام العوامل المناخية والزمن.. وتعتبر «القاع» من أهم القرى في وادي هرجاب ويصب في القاع إضافة لهرجاب أودية ملحة وخرص وشواحط والقاع مجتمعة في مضيق بين هضاب لونها أحمر وهناك تقع آثار قديمة جداً، وبيوت ومسجد عمره 400 سنة يحتاج للتجديد، وقريباً منه كان يقام السوق آنذاك كما تضم قرية القاع مواقع أثرية أخرى فهناك أثر المدرسة القديمة وهي عبارة عن غرفة من الحجر عمرها قرابة 200 عام ومسجد أثري غير مبني، حيث إنه محاط بالحجر وله محراب واضح المعالم، وتضم القرية مصلى قديما للعيدين تقام فيه صلاة العيد في الوقت الحاضر، وتمثل قرية القاع منطقة أثرية فيها من الآثار ما يشد المسافر على الطريق العام، فتشاهد وأنت تسلك طريق بيشةخميس مشيط البيوت الأثرية القديمة المبنية من الحجر والطين والمسقوفة بجذوع وجريد النخيل وأغلب هذه البيوت بنيت على قمم الجبال وقريباً من الأودية التي تنتشر على ضفافها مزارع النخيل. قرية الخضراء سميت بهذا الاسم لأن واديها كان إلى عهد قريب كثير المياه فازدانت المزارع باخضرار النخيل والمزروعات الأخرى كالذرة والشعير والقمح والبرسيم وبعض الخضار.. وشهد واديها جريان المياه بصفة دائمة إلى عهد قريب وهذا ما أهل تلك القرية لاستقطاب السكان منذ زمن بعيد فأقاموا بيوت الطين والحجر والتي ما زالت شامخة بجوار النخيل وعلى سفوح الجبال وهناك بيوت متعددة الأدوار بنيت بعناية وأدخلت بعض الحجارة ومواد أخرى بجانب الطين مما ساعدها للوقوف والصمود أمام العوامل الطبيعية والمناخية لسنوات طويلة يشاهدها الأبناء اليوم فيذكرون بفخر ما كان يتمتع به الآباء والأجداد من مواهب فذة وعزائم قوية، بعض من المباني القديمة في قرية الخضراء العريقة ما زال الأهالي هناك يقومون بترميمها لتبقى شاهداً على تاريخ عريق.