افتتح سعادة وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر ومعالي سفير الجمهورية العربية السورية بالرياض الدكتور مهدي دخل الله مؤخرا المعرض الفني السعودي السوري المشترك ( روابط). وقال معالي الدكتور عبدالله الجاسر إن الهدف من المعرض هو بيان مدى الروابط والتواصل بين الفنانين في المملكة وسورية، وإبراز دور الفن التشكيلي في مد الجسور بين الشعوب. ومن جهته قال معالي السفير السوري إن الفنون احد أهم وسائل الاتصال التي تقوي وتعزز الروابط الإنسانية بين الشعوب، مبينا أن (روابط) يعد جسرا للتواصل وتأكيد العلاقة بما يحقق الأهداف التي تسعى إليها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي تؤمن بأن الحضارة الحقيقية لا تكتمل إلا بالعيش الثقافي الفني بين الشعوب والأمم، وأنها فرصة طيبة أن يتعرف الشعب السعودي عن كثب على الفن التشكيلي السوري، كما يسرنا الاحتفاء بهذا المعرض المشترك في إطار قناعة مشتركة بأهمية التواصل الثقافي لتقوية أواصر الأخوة وفي إطار وحدة الثقافة والفنون. وأوضح الفنان الفوتوغرافي عامر عبدالحي المعد والمشرف على المعرض أن هذا المعرض يأتي تأكيدا للروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع البلدين الشقيقين، كما يؤكد على دور الفن بأنواعه على التواصل بين الشعوب باعتباره لغة عالمية تشترك فيها الشعوب على اختلاف أنماطها وتنوع ثقافاتها ولعل من أكثر الأشياء مدعاة للغبطة والسرور في هذا المعرض هو تلك العفوية الصادقة في التعبير عن مكنونات النفس للفنانين المشاركين التي أشرقت عن أعمال فنية راقية تعبر عن ذاك البوح الخفر وتستحضر تاريخاً تليدا من الروابط والوشائج الجميلة في الدين والتاريخ والنسب قاربت على ألف وخمسمائة عام خلت. وأضاف: في الرياض كما دمشق الفيحاء يجتمع الفن بأهله والاسم على المسمى، تزهو ألوان الفنانين من الإخوة السوريين والسعوديين بموضوعات فنية غاية في الجمال تترجمها أحاسيس المتلقي بمعان تتجاوز حدود اللوحة إلى فضاءات حرة، كما طبعت عدسات المصورين ذاكرة حلم عن الأمكنة والمشاهد، وجسد النحاتون بأناملهم تكوينات عوالمهم الأخرى، فالفن هو خروج إبداعي وراق عن المألوف، وهو عذرنا في تجاوز بعض الأمور الشكلية وعدم قسر الفنانين بمساحات لإبداعاتهم وأحاسيسهم الهائمة. أما البقية من الفنانين الذين من يشاركوا معنا لضيق الوقت والمساحة فلنا من مساحات سماحهم وفضاءات نفوسهم عذر لنا. "فالروابط الجميلة" هي تلك التي تنبع من القلب لتصب في القلب. وقد شهد المعرض مشاركة 27 فنانا وفنانة من كلا البلدين بأكثر من 90 عملا فنيا توزعت بين اللوحات التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي وأعمال النحت، ومن مختلف المدارس الفنية ، التجريدية ، والواقعية ، والرمزية ،والانطباعية.