أثنت مدير عام المنظمة العربية للمعاقين جهدة أبو خليل على جهود المملكة في التعامل مع قضية ذوي الاعاقة، وقالت ان المملكة كانت الدولة السباقة في الانضمام لاتفاقية الأممالمتحدة الخاصة بذوي الإعاقة. وقالت ابوخليل ل "الرياض" امس ان المملكة تميزت بالتصديق على الاتفاقية والبروتوكول مباشرة، ويعد ذلك مهما جدا، يؤكد تفردها عن بقية الدول العربية في تنفيذ وتطبيق بنود الاتفاقية في المجتمع، بما يعطي كافة الحقوق للمعاقين على مختلف جوانب الحياة سواء الصحية أو التعليمية أو المجتمعية. وقد بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الاحد فعاليات المؤتمر الإقليمي حول "إعداد تقارير الظل الوطنية لرصد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفق التقارير الدولية"، وذلك بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو". وأكدت جهدة أبو خليل أهمية المؤتمر لتحقيق التعاطي مع ذوي الاعاقة على أساس المقاربة الطبية، واعتماد النهج الحقوقي للأفراد المعاقين في كافة الدول العربية. وشددت على ضرورة إسراع بقية الدول العربية في التصديق على اتفاقية الأممالمتحدة الخاصة بذوي الإعاقة، مشيرة إلى تصديق 12 دولة عربية وتوقيع 16 دولة عربية أخرى على هذه الاتفاقية التي تم توقيعها عام 2006 ودخلت حيز التنفيذ عام 2007. وأشارت إلى أن التصديق يستلزم إعادة صياغة سياسات الدول تجاه حقوق المعوقين، وأكدت على أهمية دور الإعلام في التعاطي بإيجابية مع هذه القضية والتركيز على اتفاقية حقوق المعاقين والتعامل معهم على أنهم أشخاص مثل غيرهم. وقالت إن الهدف من المؤتمر هو مواءمة التقارير الوطنية مع التقارير الدولية وإعداد ورصد التقارير حتى يمكن التوصل إلى إيجاد آلية للعمل والرصد لمواد الاتفاقية والتي تتكون من 50 مادة.