تسببت الأمطار والرياح الشديدة والغيوم المعتمة في تخوف كثير من قاطني القطيف، ما أدى لخلو الطرق من المارة، كما أن بعض المحال فضلت عدم الفتح وفقا لدوامها المعتاد. وشهدت القطيف أمس أمطارا ذكرت قاطنيها أحالت في ذهن كثير من أصحاب المنازل ما حصل في العاصمة الرياض، إذ اعتبروه بداية، خاصة أن أجواء المحافظة لم تشهد مثل تلك الأجواء منذ عقود عدة. وفي صفوى الواقعة شمال بلدة العوامية خلت الطرق تقريبا من المارة، فيما نزل حسب شهود عيان البرد ليزيد من توقعات الأشخاص، وفي بلدة العوامية فضل البعض عدم فتح المحل التجاري التابع له، كما جلس الناس في البيوت ليراقبوا الأمطار التي لم تخلو من البرق والرعد الكثيفين، من جانب آخر فضل سائقوا السيارات في مدينة القطيف أن يشعلوا الخطر، ما يعكس مدى التوتر الذي عاشوه، خاصة مع بعض أصوات الرعد الذي بد كانفجارات هائلة. من جانب آخر قال قاطنون لبيوت الصفيح في مدينة صفوى: "لم نكن نعلم أنها ستمطر بهذا الشكل، ما سبب تلفا لبعض أشيائنا"، في إشارة منهم لدخول الماء لبيت الصفيح"، وتابعت إحدى فتيات الصفيح "إن الأطفال بدت عليهم علامات الخوف الشديد، خاصة أن بيت الصفيح أوشك على أن ينقلع من الأرض حسبما أحسسنا، إذ يختلف عن المنزل المسلح".