أعادت اليابان تشغيل مفاعل سريع الانشطار مثير للجدل امس لأول مرة منذ وقوع حادث كبير أدى لاغلاقه لأكثر من 14 عاما. وعلى الرغم من المشاكل الفنية واحتجاجات السكان فقد استأنف مفاعل الانشطار السريع الوحيد فى اليابان فى تسوروغا بمقاطعة فوكوى عملياته في الساعة36:10 صباحا بالتوقيت المحلي (0136 بتوقيت غرينتش) بعدما أزال العمال أعمدة التحكم من المفاعل. يذكر أن عمليات المفاعل أوقفت عام 1995 فى أعقاب تسرب 640 كيلو غرام من الصوديوم من نظام التبريد، ويتفاعل الصوديوم السائل بصورة كبيرة مع المياه أو الهواء مما يتسبب فى وقوع حرائق.وشعر السكان بالاستياء من الجهة المشغلة للمفاعل لمحاولتها إخفاء معلومات هامة حول الحادث.وتعمل المفاعلات سريعة الانشطار على إنتاج وقود نووي عن طريق إنتاج مواد قابلة للانشطار أكثر من استهلاكها. وينظر لتصميم هذه المفاعلات على انه يمثل خطورة فيما يتعلق بالانتشار النووي حيث انه يجب إعادة معالجة المواد المكونة للمفاعلات لكي يتم استخدامها وهذه التكنولوجيا يمكن استخدامها لانتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه فى الاسلحة.وقد بدأ بناء المفاعل مونجو عام 1985 وحقق أول إنتاج ذاتي له فى نيسان - إبريل 1994 . ويتخلف مفاعل مونغو بالفعل عن جدوله الاصلي بعقود كما أن الحكومة ضخت حتى الان نحو 900 مليار ين (7ر9 مليارات دولار) فى هذا المشروع. وتتوقع الوكالة اليابانية للطاقة الذرية أن تنفق نحو 23 مليار ين سنويا على الانشطار السريع خلال الاعوام المقبلة .وتريد الحكومة إكمال تطوير مفاعل انشطار سريع تجاري بحلول عام 2050.وقد تخلت الدول الغربية بالفعل عن مشاريع للانشطار النووي السريع بسبب القضايا المتعلقة بالامان والتكاليف المرتفعة ومخاوف بشأن انتشار البلوتونيوم.