جاءت محصلة جلسات الأسبوع الماضي بأن تنازل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عن 50 نقطة، بنسبة 0.70 في المائة، وأنهى تعاملاته على 6818، بعد عدة محاولات للصمود فوق مستوى 6900 نقطة، المستوى الذي تخلى عنه منذ الأول من شهر مايو الجاري، ويعود السبب الرئيسي إلى أحداث اليونان التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى دخول الأسواق الأسهم الأمريكية في اتجاه هابط خلال جلسات الأسبوع الجاري. وباستثناء قطاعي الاستثمار الصناعي والتطوير العقاري، تراجعت جميع قطاعات السوق، كما انكمشت أبرز أربعة معايير لأداء السوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة الذي نزل دون المعدل المرجعي. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي، 5 مايو 2010، على 6817.86 نقطة، منخفضا 50.11، تمثل نسبة 0.73 في المائة، ليتخلى بذلك عن مستوى 6900 نقطة، الذي فقده منذ أسبوع. ومن بين 15 مؤشرا لقطاعات السوق، تراجعت 13، كان من أكثرها خسارة قطاعي الاتصالات والطاقة، فانخفض الأول بنسبة 3.97 في المائة بفعل الاتصالات السعودية واتحاد الاتصالات، تبعه الثاني بنسبة 1.61 في المائة، بينما وعلى الجاني الآخر ارتفع قطاعي الاستثمار الصناعي والتطوير العقاري. وتبعا لخسارة السوق، تقلصت أبرز أربعة معايير لأداء السوق، انخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 881 مليون سهم من 900.42 مليون الأسبوع السابق، ونقص حجم المبالغ المدورة عليها إلى 20.30 مليارات ريال من 22.11 مليارات، نفذت عبر 423.40 ألف صفقة نزولا من 438.87 ألف، وانكمش معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة دون المعدل المرجعي، 100 في المائة، وصولا إلى 41.76 في المائة من 147.17 في المائة الأسبوع الأول، فقد جرى تداول أسهم 138 من أصل 139 شركات مدرجة في السوق، ارتفع منها فقط 38، انخفض 91، ولم يطرأ تغيير على أسهم تسع شركات، وفي هذا ما يؤكد أن السوق تعرضت لحالة بيع مكثفة، تشبه الهروب الجمماعي. تصدر الشركات المرتفعة كل من: الخليجية العامة، الاستثمار، ونماء للكيماويات، فقفز سهم الأولى بنسبة 21.967 في المائة وأغلق على 27.20 ريال، وكسب الثاني نسبة 6.35 في المائة وأنهى على 19.25 ريال، وفي المركز الثالث أضاف سهم نماء 5.74 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من: كيان السعودية، ومصرف الإنماء، فنفذ على الأولى كمية قاربت 155.04 مليون سهم وأغلقت على 21.95 ريال، ونفذ على الثانية نحو 99.43 مليون سهم. وبين الشركات الخاسرة انزلق سهم أليانز للتأمين بنسبة 20.05 في المائة ووقف على 32.30 ريال، فسهم الإحساء للتنمية التي فقد سهمها 13.68 في المائة.