توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح الاثنين إلى مصر ليبحث مع الرئيس حسني مبارك الاستئناف المرتقب للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة. وأفاد مكتب رئيس الوزراء أن "نتانياهو ومبارك سيبحثان خصوصا استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين" المجمدة منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة في نهاية 2008، وأضاف أن اللقاء "سيحصل في شرم الشيخ" على البحر الأحمر، ويرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي مستشاره الدبلوماسي عوزي أراد ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر كما اوضح المصدر نفسه. ويستعد الفلسطينيون والإسرائيليون لاستئناف مفاوضاتهما ولا سيما بعدما أعطت لجنة المتابعة العربية مساء السبت الضوء الأخضر لبدء مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين تحت إشراف الولاياتالمتحدة. وفي هذا السياق، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيصل مساء الاثنين إلى إسرائيل في جولة جديدة يجري خلالها محادثات في القدسورام الله. وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن ميتشل سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة في رام الله بالضفة الغربية موضحا أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستعقد اجتماعا في اليوم التالي للموافقة على قرار استئناف المفاوضات. إلا أن المفاوضات ستكون في الوقت الراهن غير مباشرة وستجري بوساطة أميركية بانتظار حصول تقدم يتيح الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نتانياهو يرغب في أن يطرح فور بدء المفاوضات مطالب أمنية تتعلق بنزع أسلحة الدولة الفلسطينية المزمع قيامها والتي تعتزم إسرائيل إبقاء سيطرتها على حدودها ومجالها الجوي، وبعد 17 عاما على بدء عملية السلام مع توقيع اتفاقات أوسلو، لا تزال تقوم خلافات جوهرية بين الطرفين حول القضايا الرئيسية.