شكل الدليلة عنصرا مهماً في عصور مضت والى وقت قريب وكانت مهمته معرفة الطرق والاتجاهات وموارد المياه ومواقع القبائل والبادية ومعرفة المعالم ومسميات الجبال والشعاب والمسالك السهلة ويتميز الدليلة بالمعرفة ليلا ونهارا وقبل ظهور الأجهزة الحديثة المرتبطة بالأقمار الصناعية كان هناك انبهار وتنافس في قضية معرفة الأماكن والطرق ومن القصص التي قد تكون أقرب للخيال معرفة أحدهم بموقع بيض القطاة في الليل بحيث توقفت يد راحلته على طرف موقع البيض وكانت في وقتها محل انبهار الجميع ويعتبر الدليلة أمير الركب ويقولون معرفة الديار أمارة يقول الشاعر فيحان الشريف : وأن بغيتوني تراني دليلة للدروب أن مشى سواقكم فالضحى والا سرى وقد استعان الحكام قديما والمسافرون بالدليلة في معرفة الطرق للجيوش وتوجيه المسافرين والرحالة ومع ظهور الأجهزة الحديثة والمطورة التي تحدد أحداثيات المكان بدقة وتحدد أيضا مسار الطريق ومسميات الأماكن أصبح من يحمل الجهاز دليلة ليلا ونهارا إلا أن بعض سكان البادية من كبار السن مازال يحدد مساره وموقعه بالنجوم ليلا وبالمعالم نهارا يقول الشاعر راكان بن حثلين الجدي حطيته بورك المطية وأفرق نحرها عن سهيل اليماني وهي تعادل حاليا احداثيات المكان على خطوط الطول والعرض وتحديد وجهة السير.