أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار " أن الهيئة توجهت - ولازالت - منذ تأسيسها بكامل أنشطتها وبرامجها للسائح المحلي، منصرفة بشكل تام لخدمة المواطنين، ومنطلقةٍ من أسس واضحة تتمثل في الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية التي أقرتها الدولة عام 1425 ه وما توصلت إليه من أن الأهمية الاقتصادية المطلقة تتجه لتفضيل السوق المحلي، وهو ما جعل الهيئة تركز فقط على المواطن بوصفه أهم سائح دولي تستهدفه". وأضاف سموه بعد ترؤسه الثلاثاء الماضي الاجتماع الثاني والعشرين لمجلس إدارة الهيئة، والذي عقد في المتحف الوطني بالرياض،"بأن السياحة الوطنية أصبحت واقعاً ملموساً بعد أن تحقق لها القبول الكامل لدى كافة المواطنين في جميع المناطق دون استثناء، وما صحب ذلك من تفاعل اجتماعي ومطالب متزايدة وضغطاً لتوفير الخدمات والبرامج السياحية في كافة المناطق والمحافظات، وما تم إنجازه من تأسيس البنية التحتية لانطلاقة السياحة الوطنية في ظل الشراكة الكاملة من قبل جميع المؤسسات الحكومية والمناطق والقطاع الخاص، وهو الذي أدى إلى ترسخ قناعة المواطنين بجدوى قيام هذا القطاع المهم نظراً لما لمسوه من فوائد مباشرة في الجوانب الاقتصادية والتعريفية بمكتسبات هذا الوطن وحضارته، وجعل الهيئة تجد نفسها مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحقيق تطلعات المواطنين إقبالهم الكبير، آملاً أن تمكن الهيئة وقطاع السياحة الوطني بالقرارات والميزانيات اللازمة للوفاء بهذا الدور ". وأوضح سموه " أنه وانطلاقاً من سعي الدولة لتوفير جميع الخدمات الملائمة للمواطنين في جميع مناحي الحياة، ولكون السياحة إحدى الضرورات التي يطلبها المواطن ليستمتع بأوقاته في بلده، إضافة لكونها إحدى أقوى القطاعات الاقتصادية القادرة على إحداث التنمية في المناطق الأبعد عن المدن الكبرى بما يمكنها من تحقيق ما تتميز به في توفير فرص عمل للمواطنين في مختلف مواقعهم، من ذلك جميعاً فإن جميع الأجهزة الحكومية مطالبة بتحمل مسؤولياتها لدعم مشروع التنمية السياحية الوطنية المقر من الدولة، ليتحقق للمواطن حقه في الحصول على الخدمات اللائقة باسم المملكة، وتجعل المملكة إحدى الخيارات المفضلة لمواطنيها عندما يفكرون في قضاء إجازاتهم". و أوضح سموه أن اجتماع مجلس إدارة الهيئة استعرض الاستعدادات الجارية للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية والذي تنظمه الهيئة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الفترة من 9-14/6/1431ه، وما يمثله هذا المؤتمر من أهمية استثنائية كونه يقام برعاية قائد البلاد وباسم المملكة، و يحضره وزارء وممثلون للدول الإسلامية وعدد من المنظمات المهتمة بالتراث العمراني بوصفه قضية أساسية في ترسيخ الهوية ورافداً اقتصادياً مهماً تنبهت له العديد من دول العالم، وثمن سموه تعاون العديد من الجهات الحكومية بإقامة فعاليات مصاحبة في عدد من مناطق المملكة. من جانبه أكد سمو الأمير بندر بن سعود بن محمد أمين عام الهيئة السعودية للحياة الفطرية عضو مجلس إدارة الهيئة أن ما تحقق للسياحة الوطنية مفخرة لكل مواطن وجميع منسوبي الهيئة اسهموا في تحقيق هذا القبول الاجتماعي والتاسيس المثالي لقطاع السياحة في المملكة ليتمكن من الإسهام في التنمية بمفهومها الواسع ويحقق الفوائد الاقتصادية للمملكة ويوفر رافد اقتصادياً و عنصراً مهماً لتنويع مصادر الدخل الوطني. كما عبر معالي الدكتور أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية عضو مجلس إدارة الهيئة عن الأهمية الكبرى لتمكين قطاع السياحة من استيعاب المواطنين بتوفير الوظائف لهم خصوصاً مع ما يعرف عالمياً من تفوق السياحة في توفير فرص العمل، وكذلك تهيئة المشاريع و البرامج السياحية التي تمكن المواطنين من الاستمتاع بأوقاتهم في بلدهم.