أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال مدبري العملية الإرهابية التي استهدفت الاثنين الماضي موكب السفير البريطاني بصنعاء تيم تورلوت بالعاصمة صنعاء. وأكد وزير الداخلية مطهر المصري ضبط الممولين والمجهزين لها، ومن هم وراء العملية خلال ساعات قليلة عقب وقوع العملية. لكن الوزير اليمني الذي كان يتحدث في كلمه له في اختتام أعمال اللقاء السنوي لقيادات أمن أمانة العاصمة الخميس لم يعط اية تفاصيل عن اعداد المعتقلين الذين مولوا ودبروا للعملية كما انه لم يكشف عن هوياتهم. وكانت مصادر امنية كشفت عن اعتقال العشرات من سكان الحي الذي وقع فيه الانفجار والاحياء المجاورة له والتي تعرف بأن الكثير من المتشددين يقطنونها. واكد المصري على ضرورة مضاعفة الجهود في العمل الوقائي كإجراء من الإجراءات الاستباقية لإفشال الجرائم والأعمال الإرهابية وتفعيل العمل بالمربعات الأمنية وفق استراتيجيات عالية ، مشددا كذلك على اهمية العمل على جمع المعلومات وتحليلها واستخدامها في العملية الوقائية وكشف الجريمة قبل وقوعها. الى ذلك قال علي الانسي رئيس جهاز الأمن القومي أن "كل من موّل أو نفّذ أو حرّض على فعل إجرامي" سيكون ضمن قائمة المطلوبين للأجهزة الأمنية. وبالرّغم من ذلك فإن الأجهزة الأمنية مستمرة في متابعة ومطاردة الداعية اليمني أنور العولقي؛ لارتباط اسمه بقضايا الإرهاب، وستتم محاكمته عند القبض عليه، أمام القضاء، طبقاً للدستور والقانون. مشيرا الى أن الدستور يحظر مطلقاً تسليم أي مواطن يمني لأي دولة أجنبية. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما امر باعتقال او قتل العولقي الذي يحمل الجنسية الامريكي باعتباره اصبح خطرا حقيقيا على الامن الامريكي . ووصف الانسي في حديث مع مجلة "محطات" اليمنية الوضع على الحدود مع المملكة ، خصوصاً في محافظة صعدة بأنه أفضل من السابق، حيث بدأت وحدات من القوات المسلّحة والأمن في الانتشار على طول الحدود، وقال ان التنسيق اليمني - السعودي حالياً يتم على أعلى المستويات لضبط أي اختلالات قد تحدث هنا أو هناك. أما المنطقة الخالية من السكان، فإن معاهدة جُدة قد حددت طبيعة الوضع الذي يجب أن يكون على حدود البلدين الشقيقين الجارين.