تواجه مصانع الصلب في الخليج صعوبات مع ارتفاع أسعار الحديد الخام في الوقت الذي سعت فيه أكبر ثلاث شركات في العالم لتعدين خام الحديد وهي فيل وبي.اتش.بي بيليتون وريو تينتو التي تسيطر على صناعة الخام وتقدر بحوالي 80 مليار دولار لتعديل النظام القياسي السنوي للأسعار المستخدم منذ عقود. وتريد هذه الشركات العملاقة استبدال عقود الأسعار السنوية بأخرى فصلية وربط الأسعار بالسوق الفورية لخام الحديد. وتعليقا على ذلك قالت شركة جدوى للاستثمار ان أسعار الحديد في المملكة تتهيأ للارتفاع في المستقبل بسبب تغير النظام العالمي لتسعير خام الحديد المكون الرئيسي للصلب. وكانت أسعار خام الحديد طيلة الأربعين عاماً الماضية تتحدد على أساس سنوي من خلال تفاهمات بين كبار منتجي الحديد ومستهلكيه، لكن هذا النظام ألغي في نهاية مارس الماضي وأصبحت الأسعار ترتبط بأسعار السوق الفورية وتحدد على أساس ربع سنوي. وبما أن الأسعار الفورية تفوق كثيراً الأسعار التفاوضية بموجب النظام القديم فقد أصبح ارتفاع أسعار الصلب أمراً محتوماً. وبينما يشتكي المقاولون في المملكة سلفاً من ارتفاع الأسعار نتيجة لقيام الموردين بتخزين الحديد فإن من شأن التطورات الأخيرة أن تزيدها ارتفاعاً، مما قد يؤدي إلى ارتفاع كلفة أعمال التشييد فضلاً عن رفع أسعار السلع التي يشكل الصلب نسبة كبيرة من مكوناتها كالسيارات والأجهزة المنزلية.