نبهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الدخول في وادي حنيفة وقت هطول الأمطار وجريان السيول حفاظاً على سلامتهم. وجاء تنبيه الهيئة وهي الجهة المشرفة على مشروع تطوير وادي حنيفة في الوقت الذي تشهد فيه الرياض هذه الأيام تقلبات جوية سريعة يصحبها أمطار تكون غزيرة في بعض الأحيان على المدينة. إلى ذلك وضعت الهيئة ضمن مشروعها للتأهيل البيئي لوادي حنيفة 3 مستويات لتصريف المياه دائمة الجريان على طول نطاق العمل في المشروع للمحافظة على القدرة التصريفية للوادي طوال العام وتتحمل غمر مياه الأمطار لفترات محددة، وتشتمل على مستوى المياه دائمة الجريان ومستوى السيول الموسمية التي تجري في الوادي نتيجة الأمطار في حين يختص المستوى الثالث بالفيضانات التي تحدث في الدورات المناخية كل 50 سنة تقريباً. وتعد المياه شبه الراكدة أحد أبرز القضايا الحرجة التي عانى منها الوادي لعدة عقود لذا اتخذ مشروع التأهيل من الداء دواءً للمشكلة، وذلك من خلال مواجهة أصل المشكلة المتمثل في(التلوث والركود) فكان علاج (التلوث) عبر التحكم في مصادر تلك المياه وتنظيف الوادي ومنع الاستعمالات الصناعية الملوثة ووضع نظام المعالجة الحيوية فيما جاء علاج (الركود) عبر إنشاء قناة تضمن تدفق المياه الدائمة على طول مجرى الوادي على شكل خندق مفتوح في بطن الوادي بطول 57 كيلو متراً، وبعرض متسع نسبياً يصل إلى 6 أمتار وبعمق يبلغ 1.5متر مبطنة بالحجارة، وتتغذى هذه القناة من المياه المعالجة الواردة من شبكات تخفيض منسوب المياه الأرضية، إضافة إلى المياه المعالجة، فضلاً عن الروافد والقنوات الفرعية في بعض الشعاب. ودعت الهيئة مرتادي الوادي إلى عدم إشعال النار في غير الأماكن المخصصة لها خلال ممارستهم للنشاطات الخلوية مشيرة إلى أن الوادي مهيأ لراحة الجميع وتم تطويره لأجلهم وينبغي عليهم مراعاة الضوابط والتعليمات وأن يكونوا مثالاً للسلوك الراقي حفاظاً على عناصر المشروع التي بذل عليها الشيء الكثير إضافة إلى تجنب السباحة والصيد في مياه الوادي والحفاظ على طبيعته وحياته الفطرية بعدم قطع الأشجار والحرص على ترك سياراتهم في الأماكن المخصصة لها عند ممارستهم لرياضة المشي في الهواء الطلق وسط الوادي.