في الوقت الذي أبدع فيه نجوم (نادي القرن الآسيوي) الهلال والنصر وقدمو لنا أجمل وأروع المباريات في هذا الموسم على الإطلاق ضمن مباريات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ولم يكن هذا غريباً على فريقين عريقين يملكان كوكبة من النجوم الكبار والمميزين، لكن الذي عكر صفو هذه المباراة الرائعة الحكم خليل جلال الذي أخفق في قيادتها وفشل فشلاً ذريعاً وتعامل مع لاعبي الهلال وتحامل عليهم بشكل غريب وكاد أن يسلب حق الهلال المشروع ويحرمه من فوز تاريخي أمام منافسة التقليدي. ومن هذه الاخطاء مخاشنة لاعب النصر فيقارو بشكل متعمد مع رادوي (بضربة كوع عنيفة) فاكتفاء حكمنا المونديالي بإعطائه الكرت الأصفر على الرغم من استحقاقه للكرت الأحمر بإجماع كل المحليين. وهذه هي نقطة التحول في المباراة لصالح النصر فضلا عن توزيعة الكروت على لاعبي الهلال بشكل غريب خصوصاً الكرت الأصفر (غير المستحق) للاعب أحمد الفريدي الذي نال على إثره الكرت الأحمر وبالتالي استفاد النصر من هذا الإبعاد وتغاضيه عن مخاشنات لاعبي النصر الذين اشبعوا لاعبي الهلال أنواعاً من الضرب المتعمد فاللاعب أحمد عباس منذ بداية المباراة حتى نهايتها وهو يمارس العنف ضد لاعبي الهلال والحكم لم يحرك ساكناً.. بل اكتفى بالكرت الأصفر مع ابتسامه عريضة. ماحدث من جلال ليس غريباً ومع بقية زملائه الحكام الأعزاء ولن يكون الأول ولا الأخير بل هو امتداد لما قبله من تحامل تعود عليه الهلاليون من زمن بعيد، والشواهد كثيرة لعل أبرزها المباراة الشهيرة التي قادها الدولي ابراهيم العمر. والسؤال كيف تم تكليف الحكم خليل جلال في مباراة مثيرة وتنافسية من العيار الثقيل على الرغم من وجود حكام أجانب ومميزين في قطر الشقيقة لتحكيم دور الأربعة في كأس ولي عهد قطر، وإذا كانت تبريراتهم بسبب البركان الرمادي الذي أوقف الرحلات فكيف جاء هؤلاء الحكام الى قطر وقبلها في مصر عن طريق البر أو البحر سؤال محير؟ بل الأدهى والأمر والمثير للشبهة والجدل هو وصول حكام مباراة الشباب والاتحاد في يوم مباراة الهلال والنصر،فلماذا هذه التناقضات العجيبة والغريبة. نريد تبريراً واحداً مقنعاً لنا جميعاً كرياضيين يهمنا تطور الكرة السعودية وتقدمها ورقيها على جميع الأصعدة.