لا تزال محافظة عفيف وهي إحدى محافظات الرياض تنتظر افتتاح كليات تتبع للتعليم العالي والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين قبل عدة أشهر تتبع لجامعة شقراء الحديثة ومنها كليتا إدارة الأعمال وكلية التربية والعلوم الإنسانية والتي كان من المتوقع افتتاحها والعمل بها مطلع العام الدراسي القادم إلا إن الأخبار تؤكد تأجيلها لعام وقد يكون عامان والسبب إيجار المبنى !! لا اعتقد أن جامعة شقراء ووفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه والنائب الثاني عاجزة عن توفير قيمة الإيجار الذي سيكون ريعه للجمعية الخيرية بعفيف وهي صاحبة المبنى المناسب أو حتى التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوفير مبنى مؤقت حتى يتم بناء المدينة الجامعية بالمحافظة كما هو معمول به في عدد من المحافظات والحلول كثيرة ومتوفرة لو كان رغبة صادقة وجادة لافتتاح الكليات في موعدها . لازلنا نتذكر كيف حرمت عفيف قبل أكثر من ستة أعوام من كلية التقنية التابعة لمؤسسة التعليم الفني والتدريب التقني والحجة انه لا توجد ارض لإقامة المشروع عليها وكأن عفيف جزيرة تحيط بها المياه من كل جانب !! والسبب بالتأكيد منازعات بين عدد من الدوائر الحكومية وتعنت المسؤولين والضحية أبناء المحافظة . بحسب إحصائيات موثقة فان عدد خريجي الثانويات بعفيف للعام الماضي أكثر من ( 850 ) طالبا درسوا في ( 19 ) ثانوية وهذا العام متوقع تجاوزهم أكثر من 900 طالب ، وللعلم فان أقدم ثانوية تأسست قبل أكثر من 35 عاما ً . هناك عدد من المحافظات التي يقل عدد سكانها عن عفيف وحتى عدد المدارس الثانوية وخريجيها ومع ذلك توفرت لأبنائها فرص التعليم الجامعي منذ أكثر من عامين ونحن لا نطلب من وزارة التعليم العالي إلا العدل والمساواة !! نتمنى من المسؤولين في وزارة التعليم العالي النظر لحاجة عفيف للكليات التي تم الاعتماد لها وبأسرع ما يمكن حفاظا على أرواح الأبناء وإعطائهم حقوقهم وفقا لتوجيهات ولاة الأمر وفقهم الله .