حتى و إن كنت طالبا جامعيا ، فهذا لا يعني أن تقارن بطالب جامعي آخر لا تسكن في جواره .! حتى و إن كانت ميولك طبية أو هندسية فإن عليك معرفة وجوب الرحيل إلى إحدى ( مناطق الحضوة ) ، و إلا فإن عليك أن تصبر أكثر كونك طالبا من الدرجة ( ج ) لا زالت جامعة شقراء فيما يبدو تحاول أن تصنف طلاب كلياتها من خلال تعاملها الغريب في توزيع التخصصات الجامعية على المحافظات إن نسبة و إن شكلا . و لحرص حكومة المملكة العربية و السعودية و التعليم العالي على نشر فرص التعلم في كافة محافظات و مناطق المملكة فإننا نستغرب النظرة الغريبة جدا تجاه محافظة عفيف و خريجيها من بنين و بنات فالكم الكبير من الخريجين يجدون أنفسهم محصورين في كلية تربية و إدارة أعمال أو حمل حقائب الرحيل و المعاناة كما كان يفعل آباؤهم قبل عشرين عاما . و لكوني معلما في إحدى الثانويات في محافظة عفيف ، فإنه يعز علي الجواب على أسئلة الطلاب عن مستقبل الكليات في محافظة عفيف و الواقع الذي لا يلبي رغباتهم فيها فلا زالت أحلامهم الطبية و الهندسية في كف غير منصف . العدد السنوي الكبير من الخريجين لم يجدوا الفرصة في إكمال مسيرتهم العلمية بين أهاليهم ، فهم يحملون هم العلم و خدمة الدين و الوطن في كف و يحملون في الكف الآخر السكن و المعيشة و النفل . لن أتحدث عن إحصائيات الطلاب و لا عن عدد الخريجين و لكني أعلم جيدا أن العدد الكبير هنا في عفيف يحتاج لأكثر من مبنى كلية في غير تخصص . على سعادة الدكتور سعيد بن تركي الملة اختصار الجهد و الوقت فالمسؤولية عليه كبيرة في توزيع الفرص في الانتساب الجامعي في المحافظات التي تتبع لجامعة شقراء ، فبقاء الوضع كما هو عليه لمزيد من الوقت هو حرمان لطلاب يحق لهم أن يجدوا أنفسهم في كليات تناسب ميولهم لا تفرض عليهم ، حتى و إن كان هناك جدول زمني فيجب أن يسارع به لا أن يبقى قيد الانتظار . إن بقاء وضع التعليم العالي على ما هو عليه في محافظة عفيف ، ما هو إلا تأصيل للفكرة الناشئة بالطبقية و الفئوية ، فهل حقا هناك طالب من الدرجة ( ج ) ! نايف بن مسحل العبيريد