استوقفتني كلمة الفنان كاظم الساهر للطفلة اللبنانية التي تغنت في برنامج ستار صغار حيث كانت أغنيتها تحكي عن كيف نعمر الوطن بعد الحرب والويلات التي حصلت على أرضه..وكيف نبني ما هدم منه بكل تفاؤل ...-حيت قال جميل جدا ان نزرع في أطفالنا حب الأرض والأهم من ذلك كيف نعمل على تعميرها "لا أن نقضي العمر نبكي ونتحسر عليها بل نستمر ونستمر في محاولة زرع بنيتها من جديد بالتعمير والعمل الدؤوب ليل نهار... من هذا الموقف الأحرى أن ننمي في الصغير معنى حب الحياة وزرع التفاؤل في النفس والتركيز على الاشياء الايجابية في حياتنا ونبذ ونسيان الاحداث السلبية التي مرت بها .. فطالما اننا نعيش هذه الروح لاسيما عند رؤية الجانب الإيجابي عبر بوابة الظروف الصعبة تماما مثل مشاعر تلك الطفلة فذلك يعطي المتفائلين الشجاعة والقدرة على الاستمرار والمحاولة مرة أخرى .. وبخاصة في سن الطفولة فهم أحوج لهذا الاحساس المتفائل لان ذلك ايضا يعينهم على مواصلة حياتهم بكل سلاسة وبأمان... وعلى المدرسة والمعلم دور تعزيز التفاؤل في نفوس الطلبة من خلال اقامة البرامج والانشطة التي تهتم بمواهبهم وتنمي قدراتهم الابداعية في كل المجالات...عندما يقرأ الطفل ابيات قصيدة تمجد الصدق والوفاء والثقة بالنفس واحترام الكبير هذا يزرع في الطفل الصفات نفسها ...هذا افضل من ان يبقى الطفل حبيس التشاؤم والنظرة السوداوية التي تضعف وتحبط من عزيمته ..لطالما شعرت بالحزن والخيبة كلما اسمع طفلة لم تكمل الخامسة تنشد عن الموت والحزن وان الحياة لامعنى ولاطعم لها ....ذلك هو ظلم الطفولة وقلب للفطرة التي يجب ان يكونوا عليها وتحميل الطفل فوق طاقتة من الهموم والاسئلة التي تدور في خوالجه في ماهية الحياة ولماذا نعيشها طالما نحن غير سعيدين بها .... من هذا القبيل يجب ان نعلم ان مساعدة الاطفال في تلمس وتذوق الجانب المشرق نقطة مهمة لتطور الحياة وتقدم مسيرتهم المستقبلية..كذلك يبغي ان نوضح للطفل ان احداث الفشل والاخفاق والتي جرت لهم او لمجتمعهم بأنها مرحلة مؤقتة وتنتهي وانهم قادرون على النجاح فقط اذا تسلحوا بالتفاؤل .. إضاءة: لا استطيع تغيير اتجاه الريح ، ولكن يمكنني ضبط أشرعتي دائما للوصول إلى وجهتي.". (جيمي دين)