أقر المشاركون في المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية والمعهد السويدي بالإسكندرية في ختام فعالياته برئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية مساء أمس الأول وثيقة حول حقوق المواطنة للمسلمين في أوربا بعنوان "وثيقة الإسكندرية للتعاون بين المسلمين في المجتمعات الغربية "أكدت الوفود المشاركة من مختلف الجامعات الاسلامية والعلماء ووفود من النرويج والسويد والدانمارك في مؤتمر"حقوق وواجبات المسلمين في المجتمعات الغربية" أن الإسلام برئ من دعاوى التطرف والإرهاب ومعاداة الغير، وأن الحوار مع الآخر واحترام رأيه مبدأ إسلامي أقرته الأمة الإسلامية في مواضع متعددة وآخرها مؤتمرات الحوار العالمية التي نظمتها المملكة في مكة ومدريد والأمم المتحده انطلاقا من مبادئ الإسلام الحنيف وشريعته السمحة مؤكدين ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الاديان والحضارات قد مهدت لبدء حوار شامل يفتح آفاقا جديدة للحوار بين العالم الاسلامي والغرب.كما ناقش المشاركون المشكلات مناشدة الدول الأوروبية السماح بتدريس التربية الدينية لأبناء المسلمين الاجتماعية للمسلمين في الدول الغربية والمشكلات الاقتصادية الثقافية المتعلقة بوضع المسلمين في المجتمعات الغربية وسبل مواجهة الصورة السلبية للمسلمين في تلك المجتمعات والدور المتوقع من الأمة الإسلامية في التعامل مع حل مشكلات المسلمين. وأكدت الوثيقة على ضرورة الاهتمام بحقوق المسلمين في الغرب والذين يمثلون شريحة هامة من شرائح المجتمعات الغربية مما يتطلب ان يمارس المسلمون شعائرهم الإسلامية في حرية تكفلها القوانين المعمول بها في الاتحاد الأوروبي شأنهم في ذلك شأن المواطنين سواء بسواء.واشارت الوثيقة إلى تدني مستويات المعيشة لكثير من المسلمين في معظم الدول الأوروبية، عن نظيرها بالنسبة للمواطن الأوروبي نظرا إلى تواضع المستوى التعليمي والثقافي للمسلمين بسبب كونهم –في غالب الأمر– عمالة حرفية ويدوية ومهنية.كما أكدت الوثيقة ضرورة ان يتحلى المسلمون فى الغرب بقيم الإسلام الحنيف وأن يحافظوا عليها ويتمسكوا بها، وطالبت الوثيقة الدول الغربية التي تعيش فيها تجمعات إسلامية إلى تفهم أفضل لهذه التجمعات واحترام معتقداتها ومن ثم إتاحة مساحة أوسع لممارسة الحقوق والواجبات والحريات الدينية من منظور المواطنة التي تتساوى بين المواطنين طالما كانوا ملتزمين بالقانون والضوابط التي تضعها هذه الدول.كما ناشدت الوثيقة الدول الأوروبية أن تسمح بتدريس التربية الدينية لأبناء المسلمين في مختلف المراحل الدراسية.وأن توافق على قيام المسلمين بإنشاء مدارس لتعليم الدراسات الإسلامية واللغة العربية والحضارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي وكذا إنشاء هيئات علمية وبحثية وأكاديمية.