توقفت 5 استثمارات زراعية سعودية في الحبشة والسودان وباكستان والفلبين وكمبوديا عن العمل بعد انتهاء إجراءات تأسيسها لعدم قدرتها على الاستمرار في ظل عدم تفعيل دور الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني التي وافق مجلس الوزراء على تأسيسها في 13 ابريل عام 2009 برأسمال 3 مليارات ريال. وقال خالد حامد زيني عضو مجلس إدارة مجموعة شركات عبدالله أبار وأحمد زيني "لقد بادر مجموعة من رجال الأعمال السعوديين بتأسيس مشروعات زراعية كبيرة في خمس دول بعد موافقة مجلس الوزراء على تأسيس شركة الاستثمار الزراعي، التي تهدف إلى دعم مثل هذه المشروعات لتحقيق الأمن الغذائي للمملكة عن طريق توفير أكبر قدر من الاحتياجات الغذائية والزراعية". وأضاف ل"الرياض" أن قيمة التأسيس لهذه المشروعات تتراوح بين 25 مليونا و100 مليون ريال لكل مشروع، وتم دفع مبالغ التأسيس من قبل رجال الأعمال السعوديين وشركائهم في تلك الدول، وبدأت الانطلاقة الأولى، إلا أنهم لم يستطعوا الاستمرار لعدم وجود الدعم الحكومي السعودي الذي وعدوا به على شكل قروض مالية، حيث يتطلب كل مشروع منها أضعاف رأسماله لبدء العمل ثم الإنتاج. وأشار زيني إلى أن تلك المشروعات تضم بين 10 و 30 رجل أعمال من السعودية ودول المنشأ، وتعمل في مجال إنتاج القمح والحبوب الصفراء والأرز والشعير. وكان مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الملك عبدالله قد وافق في 13 ابريل 2009 على تأسيس شركة مساهمة سعودية باسم "الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني" برأسمال 3 مليارات ريال لغرض الاستثمار في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني وفق دراسات جدوى اقتصادية وفنية مجدية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة عن طريق توفير أكبر قدر من الاحتياجات الغذائية والزراعية والمنتجات الحيوانية بشكل يساعد على استقرار الأسعار داخل المملكة، وتكون الشركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.